زيادة إنتاج هرمون الحليب يغيب الرغبة الجنسية لدى الرجال!
تختلف شدة الرغبة الجنسية عند كل من الرجال والنساء الأصحاء من شخص إلى آخر، ولكن ربما يكون نقص الرغبة الجنسية التي تؤثر في ملايين الناس في العالم من أكثر الحالات صعوبة في التقييم والمعالجة، وأكثرها نقصاً في التقدير وإهمالاً وغموضاً، ويعتبر اضطرابا جنسيا مخيبا للأمل كما ناقشناه بالتفصيل في فصل خاص في كتابنا "الصحة الجنسية: دليل طبي كامل حول الجنس والمشاكل الجنسية ومعالجتها" والذي نورد بعض المقتطفات منه في مقالتنا هذه. وكثيراً ما يشخص نقص الرغبة أو الشهوة الجنسية عند الرجال على أنه اضطراب في الانتصاب خطأً، ويعالج على أساس ذلك، ولذلك تكون النتائج جيدة جداً في معظم الحالات.
علاوةً على ذلك، لم يثبت وجود دور فعّال بشكل خاص لجميع الأطعمة المستخدمة عادة في تعزيز الرغبة الجنسية والأعشاب، والجروعات مثل الجينسنغ والذبابة الاسبانية والذراح والكافيار والمحار والشوكولاتة والفريز (الفراولة) والأطعمة الكثيرة التوابل والجنكة ذات الفصّين. وفي الحالات التي نجحت فيها هذه المواد في زيادة الشهوة الجنسية لدى بعض الرجال، ربما كان ذلك بسبب أنها تلجم المثبطات الجنسية الذهنية أو تعمل على المستوى التحفيزي او على مستوىً نفسي آخر.
مع توفير مثبطات الفسودايستراز من الفئة 5ونجاحها مثل الفياغرا والسياليس والليفيترا، في استعادة الأداء الجنسي الطبيعي، أصبح ملايين الرجال الذين يعانون من عجز في تحقيق الانتصاب قادرين على احراز انتصاب قوي ومستمر يسمح بمجانسة مرضية. ولكن هذه الأدوية لا تستطيع زيادة الشهوة الجنسية الناقصة، ولذلك ليس من المستغرب أن تكون هناك مجموعة كبيرة من الرجال القادرين على بلوغ الانتصاب لكن مع رغبة خفيفة او من دون رغبة فعلية في القيام في ذلك مما قد يسبب لهم القنوط والقلق واليأس والاكتئاب وعقدة الذنب والمشاكل
ويعرّف اضطراب نقص الرغبة الجنسية في "الدليل التشخيصي والاحصائي للاضطرابات النفسية" بأنه "الغيات المستمر أو المتكرر أو نقص التخيلات الجنسية والرغبة بالنشاط الجنسي". انه من الصعوبة تقييم الانتشار الحقيقي لتلك الحالة الشائعة عالمياً لأن معظم الرجال لا يعبرون عادة عنها الا اذا ما حاورهم الطبيب. يعتمد تقييم مشكلة الشهوة الجنسية على أسئلة مباشرة وواضحة يطرحها الطبيب على المريض فيما يتعلق بالحافز والرغبة الجنسية. ويمكن الحصول على معلومات أخرى مفيدة من شريكة المريض أو باستعمال استبيانات حول الرغبة الجنسية أو الاشباع الجنسي.
هرمون الحليب
ينجم نقص الرغبة الجنسية عن ضروب واسعة من العوامل البيولوجية والنفسية، بما في ذلك تقدم العمر واضطرابات طبية مختلفة مثل نقص في مستوى الهرمون الذكري وفرط هرمون البرولكتين (هرمون الحليب) المفروز من الغدة النخامية وداء الشرايين التاجية والفشل القلبي، ومتلازمة نقص المناعة المكتسبة AIDS، والفشل الكلوي. كما أن بعض ممارسي رياضة كمال الأجسام والمصابين باضطرابات الأكل يكونون عرضة لنقص الرغبة الجنسية أيضاَ. وتشتمل الاضطرابات النفسية الأكثر ترافقاً بنقص الشهوة الجنسية على الاكتئاب والقلق، والغضب واضطرابات العلاقات. كما أن العديد من العقاقير المستعملة لمعالجة الاكتئاب وارتفاع الضغط الدموي والقلق قد تسبب نقصاً في الرغبة الجنسية.
إن الأسباب الهرمونية لنقص الرغبة الجنسية معقدة، ولكن، أصبح من المقبول طبياً أن نقص التستوستيرون المصل أي هرمون الذكورة يمكن أن يؤدي إلى غياب أو نقص الرغبة الجنسية كما ناقشناه في عدة مقالات نشرت في "عيادة الرياض". كما أن زيادة انتاج هرمون بروكلتين (هرمون الحليب) في النخامية الذي نخصص له هذه المقالة من ابرز أسباب الرغبة الجنسية عند الرجال.
ويتصاحب ارتفاع برولاكتين المصل والذي يسمى بالعامية "بهرمون الحليب" أو فرط برولاكتين الدم لدى كل من الرجال والنساء باضطرابات في الوظائف التناسلية، ويمكن ان يثبط بشكل مباشر بعض المراكز الجنسية في الدماغ. ولدى الرجال، قد يثبط ارتفاع البرولاكتين إفراز الهرمون المطلق لمواجهة الغدد التناسلية GnRH الذي ينبه عادة الغدة النخامية لإفراز الهرمون الملوتن LH الذي يحث الخصيتين على انتاج التستوسيترون. وقد تشتمل الأعراض الناجمة عن فرط برولاكتين الدم على نقص الرغبة الجنسية، والعجز في تحقيق الانتصاب والعقم وتساقط الشعر ونقص الكتلة العضلية وغيرها من الأعراض التي ناقشناها سابقاً في جريدة الرياض الغراء.
يمكن أن تؤدي أمراض مختلفة، وحتى بعض الحالات الفيزيولوجية إلى ارتفاع تركيز البرولاكتين في المصل، ويكون السبب الأكثر شيوعاً هو وجود ورم غدي حميد في الغدة النخامية (الورم الظهاري الحميد). وينجم فرط برولاكتين الدم في حالات نادرة عن نقص في عدد الغدد المفرزة للبرولاكتين في النخامى، أو عن ورم في الوطاء أو بالقرب منه. وتشتمل الأسباب الأخرى على بعض الأدوية التي تعد مناهضات لمستقبلات الدوبامين (تلغي تأثير مستقبلات الدوبامين)، مثل بعض مضادات لاضهان، ومضادات ارتفاع ضغط الدم، ومضادات الاكتئاب (مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية)، وقصور الدرقية (نقص نشاط الغدة الدرقية وافرازها الهرموني)، وبعض الحالات الأخرى مثل اصابة جدار الصدر والفشل الكلوي المزمن. ولكن لا يعثر على سبب لدى عدد كبير من المرضى المصابين بارتفاع البرولاكتين رغم الاستقصاءات الواسعة.
التشخيص
يقوم تشخيص فرط برولاكتين الدم على القصة الطبية الشاملة، مع تأكيد خاص على الأعراض الجنسية وعلى أية تغيرات في الرؤية أو صداع مزمن يمكن بين الساعة الثامنة والعاشرة. وفي حالات ارتفاع البرولاكتين، يمكن أن تساعد الدراسات الشعاعية بالمرنان MRI والتصير المقطعي المحوسب CT كشف ورم غدي نخامي أو ورم حميد أو خبيث آخر في الدماغ.
يعتمد علاج فرط برولاكتين عن ورم غدي على الأدوية المنهضة للدوبامين، مثل الكابرغولين أو البروموكربتين لإنقاص البرولاكتين ورفع مستوى التستوستيرون. وتكون هذه المعالجة في العادة ناجحة جداً في استعادة الرغبة الجنسية والفحولية وتحسين امكانية الاخصاب، كما قد تنقص الأعراض العصبية الناجمة عن الورم الغدي، لاسيما إذا كان الورم أكبر من 1سم، ويمتد خارج السرج التركي (البنية العظمية للجمجمة التي تحيط بالنخامى)، ويضغط على العصب البصري أو الجيب الكهي أو الوتدي (جيبان هوائيان في عظام القحف). ونادراً اذا ما كان الغدّوم ذا حجم كبير وغير متجاوب للعلاج الدوائي يمكن القيام بعملية جراحية لاستئصاله.
الرجال يدخلون سن اليأس في الثلاثينات
قال علماء إنهم توصلوا إلى دليل على وجود ساعة بيولوجية لدى الرجل مثل المرأة تماما وان هذه الساعة تبدأ في الدوران مع وصوله إلى منتصف الثلاثينيات من العمر. وذكرت دراسة فرنسية شملت 12200 زوج وزوجة ان العلاج بالتخصيب الصناعي يشير إلى تقلص نسب الحمل عندما يتجاوز الرجل عامه الخامس والثلاثين.
وأضافت ان فرص الانجاب بالنسبة للرجل تزداد ضعفا مع تجاوزه الأربعين. ورجح الباحثون ان يكون ذلك راجعا إلى الدمار الذي يصيب الحمض النووي
وقال الدكتور ألان بيسي خبير الخصوبة في جامعة شيفيلد وسكرتير جمعية الخصوبة البريطانية "إن هناك أدلة متزايدة على أن الرجل ليس محصنا ضد تراجع القدرة على الانجاب، فالرجل الأكبر سنا أقل قدرة من الشاب صغير السن، وحتى لو نجح في تخصيب زوجته فانها تكون أكثر عرضة للاجهاض
هل يصبح لدى الرجال القدرة والشجاعة ؟
هل يجب أن ينتظر الرجل إلى مابعد بلوغه سن الخمسين ليكتشف أن لديه مشكلة في البروستاتا؟ ماذا لو عرف الرجل ان فرصة إصابته بسرطان البروستاتا تزداد إذا كان أبوه او اخوه قد أصيبا بهذا المرض من قبل ؟ ولو عرف طرق الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا فهل من السهل تطبيقها؟ من الصعب إقناع أي شخص لديه أعراض مثل صعوبة التبول أو الانتصاب المؤلم أو القذف السيئ بأن يقوم بزيارة طبيب المسالك البولية على الاقل مرة واحدة في السنة للكشف عن سرطان البروستاتا هناك العديد من الاشخاص يفقدون الفرصة في تشخيص المرض بسبب عدم الاهتمام ببرامج الفحص المبكر في المراكز الطبية المتواجدة. يجب أن يضمن نظام التأمين الطبي في المستقبل سهولة إجراء فحص سرطان البروستاتا وتوفره لدى الذكور الذين تفوق أعمارهم (45) سنة. لا تعتبر كلفة الفحص عالية مقارنة بالفائدة الكبيرة التي تقي الرجل مخاطر انتشار المرض ، ولكي تثمر برامج الفحص بشكل جيد يجب أن تتزامن هذه الخطوة مع ضمان تزويد الخدمات الطبية ببرامج علاجية تشمل الاجهزة والمعدات الحديثة التي من شأنها المساعدة في الكشف المبكر عن المرض وعلاجه سواء بالجراحة أوالأدوية أوالتغذية.إن هدفنا هو أن يصبح لدى أي رجل القدرة، المبادرة والشجاعة لإجراء الفحص الطبي الخاص بسرطان البروستاتا مرة كل عام وتقبل الفحص الموضعي الذي يجريه طبيب المسالك البولية بالإضافة إلى فحص مستوى عنصر البروستاتا.
دوالي الخصية قد تتسبب الفقدان الكامل للنطاف أو نقصاً شديداً في عددها
هنالك جدل حاد بين الاخصائيين حول ضرورة ومنفعة ربط دوالي الخصية او اقفالها بالقثطرة تحت المراقبة الاشعاعية في حال غياب الحيوانات المنوية في السائل المنوي. ففريق منهم يدعي أن تلك المعالجة غير مفيدة وأنه من المستحسن المباشرة بتلقيح البويضات مباشرة بالنطاف المستأصلة بالإبرة أو جراحياً من الخصية. وأما الفريق الثاني فإنه يعتبر ان هنالك أملاً في بروز الحيوانات المنوية مجدداً في السائل المنوي بعد معالجة الدوالي مما قد يؤدي إلى الحمل التلقائي أو زيادة نسبة نجاحه عبر تلقيحها مباشرة في عنق الرحم أو في البويضات.
وكما هو معلوم طبياً فإن دوالي الخصية قد تسبب فقدان النطاف الكامل أو نقصاً شديداً في عددها بنسبة حوالي 4% إلى 13%. وقد أظهرت التحاليل النسيجية على خزعات من الخصية في تلك الحالات عدة أشكال من تخاذل الإنطاف أبرزها نقص شديد في عدد النطيفات أو توقف عملية الإنطاف في مراحلها الأولية أو غياب تام للنطيفات في النبيبات المنوية داخل الخصية مع وجود خلايا سرتولي فقط.
اختبارات عالمية
ولتحديد نسبة تكامل الانطاف مع تواجد الحيوانات المنوية مجدداً في السائل المنوي بعد ربط الدوالي جراحياً أو إقفالها بالقثطرة اشعاعياً، تمت عدة اختبارات عالمية ابرزها دراسة قام به الدكتور استيفيز والدكتور غلينا في مركز العقم الذكري في مدينة ساوباولو في البرازيل على 17رجلاً يعانون من العقم الذكري مع غياب الحيوانات المنوية التام في السائل المنوي واصابتهم بالدوالي. وعند استخزاع الخصي لهؤلاء الرجال أظهرت النتائج النسيجية نقصاً شديداً في النطيفات عند 6رجال وتوقف عملية الانطاف في مراحلها الأولية عند 5رجال وتواجد خلايا سرتولي فقط عند الآخرين. وقد خضع جميع هؤلاء الرجال لعملية جراحية لربط الدوالي في المنطقة الاربية مجهرياً تلاها تحليل السائل المنوي دورياً كل 3أشهر بعد العملية. وأظهرت النتائج تواجد الحيوانات المنوية في السائل المنوي عند 47% منهم ناهيك ان حوالي 35% منها فحسب كانت متحركة وذلك في غضون 3الى 9أشهر بعد المعالجة الجراحية. وقد تم تحديد وجود النطاف في السائل المنوي حسب نتائج الاستخزاع الأولي للخصية فتبين أنه في حال تشخيص تواجد خلايا سرتولي فقط لم تظهر اية نطاف في السائل المنوي بعد إجراء عملية ربط الدوالي. واما في الحالتين الأخريين أي نقص شديد في النطيفات او توقف الانطاف في مراحله الأولية، فقد ظهرت الحيوانات المنوية مجدداً في المني بنسبة حوالي 0.7و 0.9مليون لكل ميلليلتر مع حصول حمل تلقائي في حالة واحدة من نقص النطيفات الشديد بعد حوالي 6أشهر من اجراء العملية. واما في حالات تواجد خلايا سرتولي فقط فقد تم استئصال خزعات من الخصية بالجراحة المجهرية مع الحصول على النطاف واستعمالها لتلقيح البويضات بنسبة حوالي 44% وأما في الحالات الأخرى ظهرت النطاف في الخزعات المستأصلة مجهرياً في جميعها واستعملت في تلقيح البويضات. وقد أثبتت نتائج هذا الاختبار عدة دراسات عالمية أخرى حول تلك الحالة التي أبرزت ظهور الحيوانات المنوية مجدداً في السائل المنوي بعد المعالجة بنسبة حوالي 54% في حالات نقص شديد في النطيفات أو توقف الأنطاف في مرحلة خلايا النطيفات الأولية أو أرومات النطف ناهيك بكميات قليلة جداً وحركة بطيئة قد لا تساعد على حصول الحمل التلقائي. الا في حوالي 10% من تلك الحالات فحسب بل تنشط الانطاف وتساهم في بلوغ الحمل بنسبة 50% الى 55% اذا ما استعملت تلك النطاف لتلقيح البويضات. والجدير بالذكر أن حجم الخصية ومعدل الهرمون المنبه للجريب ئسب لم يتنبأ بظهور النطاف بعد عملية ربط الدوالي في تلك الحالات. فرغم ان تلك العملية لم تسفر عن بلوغ الحمل التلقائي وبدون استعمال الوسائل المساعدة للتوليد الا بنسبة حوالي 10% إلا انها قد تفيد بتنشيط عملية الانطاف وتساهم في نجاح تلقيح البويضات الى حد كبير الأمر الذي يستدعي تأجيل القيام به لفترة حوالي 6أشهر من اجراء عملية ربط الدوالي التي قد تنشط الانطاف التام خلال تلك الأشهر. وقد أبرز الدكتور شفيغيل في مركز كورنيل الطبي في مدينة نيويورك أن أمل استئصال الحيوانات المنوية مجهرياً يعتمد على وجود منطقة واحدة من نشاط الانطاف في الخصية على الأقل في الخزعات المأخوذة منها.
خلل جيني
وعلاوة على ذلك فقد أظهرت عدة اختبارات ان حوالي 15% الى 20% من الرجال المصابين من العقم مع غياب الحيوانات المنوية وبنقص عددها الشديد في السائل المنوي قد يعانون من خلل جيني مع خبن بعض المناطق الجينية على كروموزوم ع فإن ذلك التشوه الجيني قد يكون السبب الرئيسي لفقدان النطاف في المني حتى بوجود الدوالي مما يستدعي القيام بالتحاليل الكروموزومية والجينية على جميع هؤلاء الرجال التي قد تحدد أيضاً نسبة نجاح عملية ربط الدوالي وحصول الحمل التلقائي او بواسطة تلقيح البويضات.
تخفيف الوزن أكثر من 5كيلوغرامات يترابط مع انخفاض الإصابة بسرطان البروستاتا الشديد الخبث
طالما اعتقد الخبراء ان للتغذية تأثيراً هاماً بالنسبة للإصابة بسرطان البروستاتا واعتبروا ان من أبرز مسبباته الحمية الغنية بالدهونات الحيوانية وزيادة السعيرات في الطعام. وفي اختبار حديث قام به الدكتور شانون وزملاؤه في مركز السرطان التابع لجامعة أورغون الأمريكية أظهرت نتائجه أن تناول كمية عالية من مادة الفولات Folate المتوفرة بكثرة في الخضار والكبد واللوبية والفاصوليا والفول والفطر قد تقي من الاصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 52% وعلاوة على ذلك فقد اكتشف هذا الفريق أيضاً أن فرط تناول مضادات التأكسد كمادة "ليكوبين" Lycopene الموجودة بكميات عالية في الطماطم المطبوخة تقي أيضاً بنسبة عالية من الاصابة بهذا السرطان وتقدمه عند حدوثه. وقد شجع هؤلاء الخبراء الرجال الذين تجاوزوا 50سنة من العمر من تناول تلك المواد الغذائية بكثرة للوقاية منه مع تقليل الدهونات الحيوانية في الطعام. واما بالنسبة الى السمنة فقد أبرز فريقان امريكيان في معهد السرطان القومي ومركز ديوك الطبي في اختبارين على 70.000رجل تم متابعتهم بين سنة 1982و 1992ان تخفيض الوزن اكثر من 5كيلوغرامات ترابط مع انخفاض الإصابة بسرطان البروستاتا الشديد الخبث والمتقدم بنسبة حوالي 42%.
من حالات العقم تعود إلى عيب في الزوج
بعد شهور من الزواج تبدأ العيون في التفتيش عن حدوث تغيرات في جسم الزوجة بحثاً عن الحمل. ويحدث ذلك وكأنه من الضروري أن تحمل الزوجة فما دام الزواج قد تم فمن الضروري ان تبدأ عملية الانجاب. هكذا يفكر عدد غير قليل من الناس.وكأن عدم الرغبة في الانجاب فور الزواج شيء غير طبيعي، او كأن القدرة على الانجاب شيء يفترض وجوده. ومع كلمة العقم تظهر علامات الاسف والحزن، الاسف من بعض الناس وكأن عدم انجاب الاطفال حكم نهائي يحكم على الزوجين بعدم الانجاب طوال الحياة.والحزن عند الزوجة التي تشعر من كلمات الناس ونظرات الآخرين انها فعلاً لن تعرف معنى الامومة.
وابدأ الكلام بهذه الاحصائية، لو تصورنا مائة بيت في كل بيت زوج وزوجة تزوجوا في السن المناسبة وهم في حالة صحية جيدة ويعيشون حياة عادية ويمارسون حياتهم الزوجية بلا موانع للحمل.. ترى ماذا يحدث في هذه البيوت بعد عام من الزواج؟ سنجد أن هناك 10بيوت لم تعرف الحمل... نسبة ضئيلة جداً يحدث فيها الحمل في الشهر الاول من الزواج.. بينما حوالي 90بيتاً حدث الحمل فيها بعد عدة شهور او حتى سنوات من الزواج. فالازواج هنا قادرون على الانجاب بارادة الله سبحانه وتعالى ولكن بدرجات متفاوتة.معنى ذلك أن عدم حدوث الحمل بعد الزواج مباشرة لا يجوز ان يدعو الى القلق والاكتئاب. فالحمل يمكن ان يحدث بعد شهر او بعد عام او بعد عامين فهناك عوامل كثيرة يجب ان تتوفر بمشيئة الله حتى يحدث الحمل، ويكفي ان يختفي عامل واحد حتى لا يحدث الحمل وبالتالي يتسرب اليأس الى قلب
الزوجة والزوج.
والكلام الذي اقوله الآن قديم والزوجة تؤكد دائماً ان زوجها سليم وأن عليها أن تبدأ وحدها رحلة البحث عن حل المشكلة. وعندما تقول الزوجة ان زوجها سليم فإنها تبني هذا الرأي على أساس ان القدرة الجنسية مرتبطة في اذهان الكثيرين بالخصوبة والقدرة على الانجاب. وهذا الاعتقاد خاطىء فقد يكون الزوج قادراً على واجباته الزوجية ولكن في نفس الوقت يمكن ان يكون هناك عيب او نقص في جسمه يمنع انجاب الاطفال. وهكذا يصبح من الضروري ان يقف الزوج بجانب الزوجة في بداية رحلة البحث عن طريق لإنجاب طفل بمشيئة الله تعالى.
عيب في الزوج
وعندما نتحدث عن الرجل فإننا يجب ان نبدأ الحديث عنه بأن 30% من حالات عدم الانجاب ترجع الى عيب في الزوج. وفحص الرجل سهل واسهل بكثير من فحص المرأة ولكن هنا في بلادنا نجد ان الرجل - وهذا خطأ - يرفض مبدأ الفحص لاعتقاده ان مجرد الاشارة اليه فيه مساس برجولته. ولذلك فهو يطلب من الزوجة ان تمر في التجارب والبحوث وحدها ويقف هو موقف المتفرج. وقد تعاني الزوجة الكثير ثم يتضح في النهاية ان الزوج هو المسؤول. ولكن هناك طريقة تعطي فرصة فحص مثل هذا الزوج الذي يرفض الذهاب الى الطبيب مع زوجته، حيث إننا نطلب من الزوجة أن تحضر الى العيادة في اقرب وقت بعد ان تكون مع زوجها فخلال ست ساعات من لقاء الزوج بزوجته تظل الحيوانات المنوية في عنق الرحم والمهبل وهي على حالتها، فإذا حضرت الزوجه خلال هذه الفترة فمن الممكن سحب كمية من الحيوانات المنوية وفحصها وبذلك يمكن فحص هذا الزوج دون ان يحضر. ولكن حالات تكون فيه نتائج هذا الفحص في حاجة الى تجارب تأكيدية. اما الرجل الذي يوافق على إجراء تحليل السائل المنوي فإن الطبيب يطلب منه عدم المعاشرة الجنسية لمدة لا تقل عن ثلاثة ايام ثم يحصل منه على عينة من الحيوانات المنوية لتبدأ دراستها من ناحية العدد والحركة والشكل ودراسات مخبرية أخرى. وعلى اساس نتائج الفحص يمكن للرجل أن يبدأ العلاج او ان يحكم الطبيب بأنه قادر على الانجاب بإرادة الله وان العلاج يجب ان يشمل زوجته فقط.
تمنع المرأة
والعوامل التي قد تمنع المرأة من الانجاب كثيرة ومتشعبة فقد يكون ذلك نتيجة لعملية جراحية للزائدة الدودية واهملت في اثناء علاجها بحيث ادت الى انسداد في قناتي فالوب. وقد يكون العقم ناتجاً عن السمنة المفرطة او النحافة الزائدة. وقد تكون حالة العقم عقب ولادة اولى متعسرة انتهت بحمى النفاس او يكون العقم عقب اجهاض متكرر. وهنالك حالات قد تمنع حدوث الحمل فجهل الزوجين بكيفية اتمام العلاقات الجنسية وقد وجد أن في0.3%من حالات العقم مازال غشاء البكارة موجوداً.
ومن الاكثر الاسباب المعروفة لحدوث العقم في المرأة الاضطرابات الهرمونية ويأتي على رأس القائمة حالات تكيسات المبيضين التي اصبحت شائعة جداً حيث يحدث فيها خلل هرموني يحدث معها ضعف في عملية التبويض ويصاحبها بعض التغيرات مثل اضطرابات الدورة الشهرية وزيادة شعر الجسم وربما زيادة في وزن الجسم. كما يجب التأكد من وظائف الغدة الدرقية والغدة النخامية ومعرفة مستوى هرمون الحليب.
وتلعب الحالة النفسية دوراً كبيراً في حالات عدم الانجاب وكذلك حدوث حالات اجهاض متكرر وهي ما يطلق عليها اسم الاجهاض العصبي حيث لا يقبل الرحم استمرار الحمل. وقد يكون لطبيعة وظيفة المرأة دور في حدوث عدم القدرة على الانجاب فقد يستوجب عملها استعمال مواد كيميائية لها تأثير على قدرتها على الانجاب. كما يجب التأكد من عدم وجود تشوهات في الرحم او وجود اورام ليفية داخل الرحم تمنع وصول الحيوانات المنوية للأنابيب او تمنع التصاق البويضات الملقحة بالرحم. وهناك ايضاً الانسداد العصبي للأنابيب وهو نفس ما يحدث في حالة الرحم الحساس فالمرأة في خوف من عدم الانجاب مما يؤدي الى زيادة الاضطراب العصبي والنتيجة انه عند اقتراب الزوج من زوجته او حتى الطبيب عند الفحص يحدث انقباض وتقلص عضلي ليس فقط في المهبل ولكن في الانابيب ولكن في الانابيب معنى ذلك ان الطريق مسدود امام الحيوانات المنوية وان الحمل لا يمكن ان يحدث والعلاج هنا بسيط جداً مجرد دواء مهدئ. المنشطات الجنسية تثبت فعاليتها في تحسين الأعراض البولية الناتجة عن تضخم البروستاتا الحميد
ان أعراض تضخم البروستاتا الحميد المنغصة لجودة حياة الرجال المصابين بها تعالج عادة بمحصرات ألفا واحد التمسولوسين وألفوزوسين وتيرازوسين وغيرها مع أو بدون استعمال مثبطات انزيم ريدكتاز فئة 5الذي يحول هرمون الذكورة التستوستيرون إلى هرمون الديهدروتستوسترون الأكثر فعالية وذلك بنجاح في حوالي 50% الى 60% من تلك الحالات. وبما أن العديد من الاختبارات قد أظهرت ترابطاً وثيقاً بين شدة الأعراض البولية والإصابة بالعجز الجنسي عند العديد من المرضى فقد باشر بعض الخبراء في القيام بالأبحاث حول منفعة المنشطات الجنسية
كالفياغرا والسياليس وليفيترا في معالجة تلك الحالتين معاً. ففي اختبار ألماني حول علاج بعض هؤلاء المرضى بعقار لفيترا لمدة 8أسابيع أظهرت نتائجه تحسناً هاماً بالنسبة الى الأعراض الجنسية وجودة الحياة والأعراض البولية بنسبة عالية مما أثبت فعالية هذا المنشط في تلك الحالات. وقد أبرزت عدة اختبارات عالمية اخرى فعالية المنشطات الأخرى اذا ما استعلمت يومياً أو أسبوعياً في تحسين الأعراض البولية مما قد يفتح أفقاً جديداً في معالجة العجز الجنسي وأعراض تضخم البروستاتا البولية في آن واحد باستعمال احدى تلك المنشطات. ولكن في اختبار حديث قام به الدكتور كابلن وزملاؤه في نيويورك أظهرت نتائجه أن دمج محصرات ألفا واحد للجهاز العصبي الودي (ألفوزوسين) مع المنشطات الجنسية (سياليس) أعطى أفضل النتائج وتفوق على استعمال كل منها منفرداً.
ما الذي يخيف الرجال من الجنس
الحياة الجنسية لا تزال ، على رغم الوعي والانفتاح وتوافر مصادر المعرفة المختلفة ، مصدر قلق لعدد كبير من الناس . وفي هذا المقال يحلل خبير بارز في شؤون الجنس تسعة من أكثر المخاوف الجنسية انتشاراً بين الرجال ، ويقترح وسائل للتغلب عليها.
1- خوف الرجل من أن يكون مختلفاً :
من بين جميع الأسئلة التي وجهت إلي تكراراً هو : هل أنا طبيعي ؟ " . فالرجال يريدون أن يعرفوا إذا كانوا يشبهون الرجال الآخرين في سلوكهم الجنسي ، وإذا كان نوع نشاطهم الجنسي هو النوع "المقبول" و " الطبيعي " لممارسة الجنس .
والرجال الذين يعانون هذا الخوف من الاختلاف يشعرون براحة كبيرة عندما يعلمون أن مفهوم السلوك الجنسي " الطبيعي " شيء لا معنى له إطلاقاً . فبدلاً من إهدار الوقت في مقارنات عديمة الفائدة ، يحسن بالرجل أن يهتم بما إذا كان سلوكه الجنسي يؤدي إلى إلحاق ضرر أو ألم جسدي أو مادي به شخصياً أو بشخص آخر ، وإذا كان يستمتع حقاً بالنشاط الجنسي الذي يمارسه.
2- الخوف من العنة :
إذا كان للمخاوف الجنسية لدى الذكور أن تتوضع في قائمة حسب ترتيب انتشارها ، فإن الخوف من العنة يحتل رأس القائمة فمعظم الرجال يعانون صعوبات جنسية عندما يفرطون في الشراب ، أو يكونون في حال تعب شديد أو إرهاق ، أو تشغل بالهم الهموم ، فهم في هذه الحالات يفتقدون الرغبة في ممارسة الجنس . ولسوء الحظ تسفر مشكلاتهم هذه عن أعراض مباشرة ومرئية هي عدم القدرة على الممارسة . والأسوأ من ذلك أن الفشل في الانتصاب في مناسبة معينة ، وهو أمر يحدث لكل رجل تقريباً عاجلا أم آجلا ، قد يؤدي إلى قلق دائم لدى الرجل مما قد يحدث في " المرة التالية " ، وقد يصبح هذا القلق بمثابة نبوءة ذاتية التحقق ، أي يسعى الشخص إلى تحقيقها .
ليست هناك إطلاقاً وسيلة تتيح تحقيق الانتصاب استجابة لقوة إرادة الرجل وحدها ، غير أن هناك بالفعل أمراً يمكن عمله في حال العنة المؤقتة . ذلك أن تحويل الاهتمام من التركيز على الهدف المباشر أي تحقيق الانتصاب ، إلى عملية المداعبة المتبادلة غالباً ما تنتهي بالرجل المصاب بالعنة الموقتة إلى تحقيق الانتصاب الفعلي . وإذا كانت هناك حقاً بعض الأسباب المؤدية إلى العنة البدنية الفعلية ، إلا أن أسبابها النفسية كثيرة ومعقدة . غير أن السنين العشر الأخيرة قد شهدت تقدماً كبيراً حققه المعالجون الجنسيون في مجال تحديد أسباب هذه الحالات وعلاجها باستخدام وسائل طبية متعددة .
3- الخوف من سرعة القذف:
هذه المشكلة تصيب الرجال من جميع الأعمار ، وكثيراً ما يصبح الخوف من تكرارها نبوءة أخرى ذاتية التحقيق . إن سرعة القذف تعود ، تقريباً إلى أسباب نفسية . فالمخ يتلقى إشارة بأن القذف وشيك ، لكن أسباباً عاطفية متعددة تؤدي إلى إخفاق هذه العملية على نحو طبيعي .
إن تكرار عمليات الاتصال الجنسي من شأنها تمكين كثير من الرجال من تأخير القذف في المرة الثانية أو الثالثة ، ولكن من الطبيعي أن يكون هذا الأسلوب أسهل اتباعاً لدى الشباب الذين يستطيعون العودة إلى تحقيق الانتصاب بعد القذف في المرة الأولى بوقت قصير . ومع ذلك فإن الرجال الأكبر سناً يمكنهم القيام بالعمل نفسه إذا أتيح لهم قليل من الوقت واعتصموا ببعض الصبر . وقد حقق معظم المعالجين الجنسيين نجاحاً ملحوظاً في معاونة الرجال على حل هذه المشكلة . كما أن بعض الرجال ، ولا سيما أولئك الذين يتفهمون شريكتهم ، قد نجحوا في معاونة أنفسهم بتحليل الصعوبة التي يواجهونها وتحديد أسبابها النفسية بدقة ، ثم تعلم ممارسة السيطرة على القذف والتحكم به إلى درجة مقبولة .
4-الخوف من الفشل في الممارسة :
قد لا تبدو على الرجل أي علامة أو نذير بالعنة ولا تعترضه صعوبة في التحكم بالقذف ، ومع ذلك يكون كل اتصال جنسي بالنسبة إليه موقفاً يثير القلق والمخاوف . وهنا نجد مرة أخرى أن الحواجز نفسية ، إذ أن هذا الخوف من الفشل يكمن وراءه خوف آخر أساسي ، وهو الخوف من أن يجد الرجل نفسه مرفوضاً . والخوف من الممارسة مشكلة يصعب التغلب عليها . وإذا كان الرجل محظوظاً فإن شريكته ستبدي تفهماً لوضعه في كل مرة. كما أن الرجل الذي يعاني هذا القلق يمكنه أن يساعد نفسه أيضاً إذا تفهم أن الأداء لا يعني بالضرورة إيصال العملية الجنسية إلى نهايتها ، لأن النشوة لدى الأنثى يمكن تحقيقها بوسائل أخرى .
5- الخوف من الحجم :
كثير من الرجال يتملكهم القلق في ما يتعلق بحجم عضوهم التناسلي ويعود هذا القلق إلى الاعتقاد الخاطئ الشائع بأن العضو المرتخي يزداد حجمه بالنسبة نفسها لدى الانتصاب .
وعلى رغم أن أعضاء الرجال تختلف في أحجامها ، وهي مرتخية ، إلا أنها تتقارب كثيراً في أحجامها لدى الانتصاب . والأمر الذي يبعث على السخرية هنا هو أن معظم النساء لا يتأثرن بالحجم .
6- الخوف من الشيخوخة :
أكبر مصدر لخوف كثير من الرجال من الشيخوخة هو أنها ستبلغ بهم مرحلة فيها يعجزون عن الممارسة الجنسية . والذكور يبلغون قمة قدراتهم الجنسية في السن الثامنة عشرة . غير أن الباحثين قد أثبتوا منذ زمن طويل أن انحدار القوى الجنسية بعد تلك السن يسير وئيداً وطفيفاً على مدى العمر كله . وعلى رغم ذلك فإن ثمة أمراً شائعاً بين الرجال هو أن هؤلاء يوحون لأنفسهم ، بالفعل وبإصرار ، أن حياتهم الجنسية ستتوقف عند سن معينة يحددونها لأنفسهم عن وعي أو دون وعي ، كأن تكون سن ال50 أو 60 أو ( إذا كانوا متفائلين ) ال70، وهم بهذا الإيحاء يصيبون أنفسهم في السن المذكورة بعنة ذات أسباب نفسية بحتة . والواقع أن من الأمور الجديرة بالدرس فرز الرجال الذين لحقتهم العنة في سن السبعين بسبب المرض الجسماني عن الذين أصيبوا بها نتيجة لحواجز نفسية ، إذ ليس هناك سبب بدني يؤدي إلى عجز الرجل عن تحقيق الانتصاب طالما هو حي شريطة أن يكون صحيح البدن .
7- الخوف من المطالب المفرطة :
إن ما نشهده ونقرأه من كتب ومجلات وأفلام سينمائية والكلام الكثير الذي يصاحب الحركات النسائية يضخم لنا أمراً كان في ما مضى من المشاكل الصغيرة لدى الرجال ، وأعني بذلك ما نتوهمه من صورة الأنثى التي لا تشبع جنسياً . والحقيقة هي أن الحاجات الجنسية لدى النساء والرجال على السواء تختلف اختلافاً كبيراً في ما بينهم تبعاً لاختلافهم هم أنفسهم عن بعضهم البعض . ومن الحريات التي حصلت عليها النساء أنهن أصبحن يعرفن أن أجسادهن ملكهن ، وليس هناك ما يرغمهن على الاستجابة لمطالب الرجل الجنسية إذا كن غير راغبات في ذلك . وسيكون التحرر مماثلاً إذا أضفى نعمته على أولئك الرجال الذين يخشون من عدم قدرتهم على الوفاء بمطالب الشريكة إذا فهموا أنهم غير مرغمين على ذلك هم أيضاً . وكلما تعلم الرجال والنساء أن يتقبل كل منهم الآخر كند متساو ، وأدركوا أن كل فرد ، ذكراً كان أم أنثى ، له حاجاته الجنسية الخاصة المتميزة ، كلما تناقص هذا الخوف بالتأكيد .
8- الخوف من الميل الشاذ الكامن:
يكاد يكون كل رجل قد قرأ أو سمع عن الرجال الذين يظلون على غير وعي بميولهم اللواطية حتى يطرأ حادث جوهري بعيد الأثر فيكشف لهم عن خبيئة أنفسهم . والرجال الذين يتميزون بنفور ، تحريمي شديد ضد الشذوذ الجنسي يمكن أن يؤدي بهم مثل هذا الخوف إلى خوف بالغ الشدة من وجود مثل هذا المجال المجهول في أنفسهم .
وحقيقة الأمر أن الغالبية العظمى من الرجال الذين ينجذبون إلى الجنس من الرجال على نحو عادي وسوي لا ينبغي لهم أن يخافوا من تعرض نمط حياتهم الجنسية للانقلاب المفاجئ . وعليهم أن يتذكروا أن كل صبي تقريباً قد مر في طفولته الباكرة ومراهقته بنوع من أنواع الصلة التي تدخل في الجنسية المثلية ، ولكنهم جميعاً يتجاوزون ذلك في نموهم الطبيعي ويكبرون ليعيشوا حياة جنسية " سوية " لا " انحراف " فيها .
9- الخوف من انحراف الزوجة :
إن الفكرة التقليدية الشائعة في ثقافتنا والتي يسودها الاتجاه الذكري هي أن الزوج هو الذي ينحرف والزوجة هي الشريكة التي تتألم من انحرافاته . غير أنه يحدث كثيراً هذه الأيام أن يقع عبء الخوف على كاهل الرجل . فإحساس التملك الذي يؤلف جزءاً مهما من عقلية " سيادة الذكر " ، والغيرة التي تنبع بالضرورة من مثل هذا الإحساس ، قد أديا على الدوام إلى حالات لا نهاية لها من البؤس والعنف . ولكن الرجل الذي يميل إلى السيطرة والتسيد والذي يعتقد أنه يمتلك زوجته ولا يريد أن يمسها أحد غيره ويشعر دائماً بأن خيانتها له مسألة وقت وفرصة ، هذا الرجل كثيراً ما يكون ضحية مخاوف وشكوك تساوره في مدى كفايته الشخصية . وثمة ضرورة أساسية لتغيير نظرة، مثل هذا الرجل .
والمرأة التي تفهم هذه الحقيقة وتعمل بهدوء لطمأنة زوجها تكون فرصتها في أن تنشئ معه علاقة سعيدة قائمة على المساواة أكبر كثيراً من فرصة المرأة التي تستجيب لغيرته بالغضب والإحساس بالمهانة . وهناك رجال آخرون يعانون مشكلة في هذا المجال تختلف عن المشكلة السابقة ولكنها تتصل بها : فهم صادقو النية والالتزام بالوفاء لزوجاتهم ولكن لديهم تخيلات عن نساء أخريات ولا يدركون أن أمثال هذه التخيلات أمور ليس فيها أي شذوذ وإنما طبيعية تماماً . هؤلاء الرجال يخافون من الانزلاق إلى تحقيق هذه التخيلات في الواقع بالدرجة نفسها التي يخاف بها الرجل الغيور من انزلاق زوجته إلا أن مخاوف هؤلاء الرجال تكون عادة بلا أساس .
ولا بد للرجال والنساء جميعاً من أن يدركوا أن التخيلات يمكنها أن تثري الحياة من دون أن تكون نذيراً مخيفاً بالانزلاق إلى ارتكاب ما فيها بالفعل . إن الخوف والشعور بالذنب قد أحدثا من التلف والخسارة في الحياة الجنسية للرجال والنساء مقداراً يتجاوز كل حساب وخيال .
وإذا كانت غالبيتنا تدرك ذلك ، إلا أن استخدام هذا الإدراك والانتفاع به لتحسين حياتنا كثيراً ما يكون أمراً صعباً . والمرأة التي تتفهم حقاً ما ينتاب الرجال من مخاوف وتدرك ما تؤدي إليه من آثار مدمرة على علاقات الحب والتعاطف يمكنها أن تحقق تقدماً كبيراً في سبيل القضاء عليها . وقد تدعو الحاجة في النهاية إلى التماس المشورة المهنية لكن الاستجابة لمخاوف الرجال الجنسية بالتفهم والتعاون هي أولى الخطوات وأهمها ، وكثيراً ما تغني عن كل ما عداها .
وليس في العالم رجل أو امرأة يعيش أو تعيش بلا مخاوف ، ولكننا نستطيع أن نزيل المخاوف التي لا أساس لها في مجال الجنس والتي تعوق أو تحول دون إشباع رغبة من أهم الرغبات في
حياتنا السعيدة .
المعالجة النفسية والجنسية تزيل مثبطات تخاذل القذف وانقطاعه
شاب في العقد الثالث من العمر مصاباً بداء السكري المزمن يشتكي من عدم حصول أي قذف اثناء بلوغ النشوة الجنسية مما سبب له عدم القدرة على الاخصاب ودفعه إلى براثن اليأس والقنوط. عولج بعدة عقاقير بدون جدوى ونصح بالخضوع إلى رشف الحيوانات المنوية من الخصية وتلقيحها في البويضات للحصول على الحمل الذي رفضه وأصر على علاج دوائي يحل مشكلته. هذا مثال نموذجي للآلاف من المرضى الذين يشكون من فشل القذف أو انقطاعه الجزئي أو التام Ejaculatory incompetence رغم حصول انتصاب جيد وبلوغ النشوة. وفي بعض الحالات يمكن لبعض المصابين بتلك الحالة ان يقذفوا بسهولة حين يلجأون إلى الاستنماء أو ممارسة الجنس مع امرأة اخرى أو عندما تتغير الظروف بشكل ملائم. فما هي اسباب تلك الحالة المنغصة وكيف يتم تشخيصها وما افضل السبل في معالجتها؟
لانقطاع القذف أسباب عديدة منها ما هو نفسي المنشأ ومنها ما يعود إلى تناول بعض العقاقير التي تؤثر على عملية القذف كبعض مضادات الاكتئاب وفرط الضغط الدموي ومحصرات ألفا واحد للجهاز العصبي الودي لمعالجة أعراض تضخم البروستاتا الحميد ومنها ما يعود إلى حصول القذف الرجوعي إلى المثانة نتيجة عدم اغلاقها أثناء القذف نتيجة الاصابة بداء السكري أو قطع أو شق سابق لعنق المثانة أو استئصال العقد اللمفية المجاورة للأسهر أو استئصال ام الدم الابرهية. وتشتمل الاسباب الأخرى للقذف الرجوعي على بعض الاضطرابات العصبية أو قطع الاعصاب الودية خلال الجراحة أو الرضوض. واما في باقي الحالات حين لا يحصل أي قذف رجوعي للسائل المنوي فقد يعود انعدام القذف إلى نقص في انتاج السائل المنوي من قبل الحويصلات المنوية والبروستاتا أو نتيجة شذوذات خلقية في الأبهر والحويصلات المنوية أو عوز نخامي أو خصيوي يؤدي إلى نقص في مستوى الهرمون الملوتن أو هرمون الذكورة أي التستوستيرون في الدم. وهناك سبب رئيسي آخر هو انسداد القنوات الدافقة التي تمر عبر البروستاتا بكيسات خلقية أو بسبب عدوى بولية تناسلية مزمنة كالسل أو داء المنشقات أو بحصيات بروستاتية على سبيل المثال. ومن العوامل العضوية الأخرى خلل في نشاط الجهاز العصبي الودي نتيجة اصابة النخاع الشوكي أو امراض عصبية اخرى مما يثبط تقلص الأسهر والحويصلات المنوية لإنتاج السائل المنوي والاستئصال الجراحي للبروستاتا والقولون أو المستقيم والادمان على الكحول والمخدرات ونادراً نقص في إفراز الغدة الدرقية وأسباب أخرى خلقية أو مكتسبة.
النفسية والسلوكية
وأما العوامل النفسية والسلوكية وعوامل العلاقات البيئية التي قد تثبط القذف فإنها تشمل الاعتقادات الخاطئة والخوف من الحمل وهيمنة الشذوذ والاحداث السابقة ونبذ المهبل. كما أن الأوهام ونقص التثقيف الجنسي والاستياء من الزوجة والرغبة في الانتقام منها قد تسبب احياناً تخاذلاً جزئياً أو كاملاً في القذف. ومن أبرز الأسباب أيضاً ممارسة العادة السرية بطريقة عشوائية ومتكررة واجبارية.
ويشمل التشخيص على مقابلة المريض واستنطافه حول حالته ومدتها وشدتها وتأثيرها عليه وعلى زوجته وحول تاريخه الطبي ونوع العقاقير التي يستعملها. ومن ثم يجري الطبيب فحصاً سريرياً دقيقاً مع جس الأسهر والحويصلات المنوية والبروستاتا والأعضاء التناسلية. ومن أبرز التحاليل التي تساعد على كشف أسباب تخاذل القذف وتفريق القذف الرجوعي مع الغياب الكامل له القيام بتحليل البول بعد الاستمناء أو المجانسة للتحري عن وجود حيوانات منوية ومادة الفروكتروز (المفروزة من الحويصلات المنوية) فيه مما يثبت حصول القذف الرجوعي والقيام بتحليل معدل الهرمونات النخامية وهرمون الذكورة أي التستوستيرون في الدم واجراء الاشعة فوق الصوتية على البروستاتا لاستثناء وجود انسداد في القنوات الدافقة مع توسع الحويصلات المنوية. وقد يجري الطبيب تحاليل اضافية حسب نتائج الفحص السريري كالاشعة فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي على الحويصلات المنوية أو رشفها بالابرة لاثبات وجود حيوانات منوية داخلة وتصويرها اشعاعياً للاستثناء وجود انسداد في القنوات الدافقة. ونادراً وفي حال الاشتباه بوجود انسداد في الاسهرين يمكن ادخال ابرة فيهما وزرق صبغة داخلهما وتصويرهما اشعاعياً.
العلاج
يتم العلاج حسب السبب المشخص ويشمل استعمال بعض العقاقير المحاكية الودي التي قد تساعد على اغلاق عنق المثانة اثناء القذف ومنع القذف الرجوعي وابرزها الايميبرامين والميدودرين والديسرامين وبرونفينيرامين مع نتائج معتدلة والتوقف عن تناول بعض العقاقير المسببة لتخاذل القذف والامتناع عن ممارسة العادة السرية العشوائية حتى لو استدعى ذلك استشارة اخصائي في الأمراض النفسية. كما ان المعالجة الجنسية والنفسية يمكن ان تساعد على ازالة المثبطات النفسية التي تؤخر القذف ويقوم ذلك على التثقيف الجنسي لوضع حد للأوهام وتفريج القلق والخوف والتخلص من التوجس من إيذاء الشريكة. وتشتمل التدابير الاخرى تعليم الرجل كيفية التركيز على الأحاسيس غير الجنسية اثناء المجامعة واستعمال بعض الأدوية كاليوهنبين والمنشطات الجنسية في حال وجود تخاذل جزئي أو كامل في القذف نتيجة تشنج عضلات القنوات الدافقة أو انغلاقها بسبب المعالجة الاشعاعية على البروستاتا ومحاولة استعمال بعض العقاقير المحاكية الودي كالميدودرين مثلاً لزيادة تقلصات عضلات الحويصلات المنوية والبروستاتا لفرز السائل المنوي ولكن بنجاح منخفض في معظم تلك الحالات. واما في حال تشخيص انسداد القنوات الدافقة التي تمر عبر البروستاتا بسبب وجود كيسة بروستاتية تعصرهما فيمكن شق الكيسة بواسطة منظار القطع مع نتائج جيدة بالنسبة إلى استرجاع القذف بنسبة حوالي 60% والتوصل إلى الإخصاب والحمل بمعدل حوالي 30%. واما اذا ما كان سبب تخاذل القذف أمراض عصبية كاصابة النخاع الشوكي أو التصلب المتعدد فيمكن استعمال الهزاز على خشفة العضو التناسلي أو اللجام أو ادخال رجاج في المستقيم لحث البروستاتا والحويصلات المنوية على افراز السائل المنوي مع نجاح مرتفع في معظم الحالات والقيام بتلقيح الحيوانات المنوية في البويضات لبلوغ الحمل. وفي حالات مختارة من القذف المتأخر مع احياناً غياب النشوة ونقص في الرغبة الجنسية ناجم عن استعمال بعض مضادات الاكتئاب من فئة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية فقد يؤدي استبدالها بعقار ألبوبروبيون أو البوسبيرون أو الافتادين أو السيبروهبتادين إلى نتائج جيدة مع استرجاع قدرة القذف اثناء النشوة الجنسية.
حمض الفوليك قريبا للرجال
الرجال الذي يتناولون الكثير من الفيتامين الموصى به تقليديا للنساء الحوامل يمكن أن يقللوا من احتمالات وجود حيوانات منوية غير طبيعية، وفقا للباحثين.
وفقا لدراسة نشرت في مجلة التناسل البشري، فقد تبين أن الرجال الذين يتناولون كمية أكبر من الموصى بها للنساء الحوامل من حامض الفوليك يمكن أن يقللوا من احتمالات وجود حيوانات منوية مشوهة أو غير كبيعية في السائل المنوي والذي يعني خصوبة أفضل.
هذا ويمكن تناول حامض الفوليك على شكل ملحق أو فيتامينات أو بشكله الطبيعي.
حمض الفوليك، هو فيتامين بي معقّد (معروف كذلك بالفيتامين بي 9) يستعمل من قبل الجسم لإنتاج خلايا الدمّ الحمراء. هذه الفيتامينات المعقّدة ضرورية لتأييض البروتين والدهون بشكل صحيح، وتساعد لصيانة المنطقة الهضمية، الجلد، الشعر، النظام العصبي، العضلات، وأنسجة أخرى في الجسم. يساعد حامض الفوليك في أنتاج آر إن أي RNA ودي إن أي DNA، و هو ضروري في فترات النمو السريع مثل الحمل، المراهقة، والطفولة. بمساندة فيتامين بي 12، يساعد حامض الفوليك على السيطرة على إنتاج خلايا الدمّ الحمراء ويساعد على توزيع الحديد بشكل صحيح في الجسم. نقص هذا الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم.
حمض الفوليك يمكن أن يوجد في مستويات عالية في بعض النباتات. الكثير، على أية حال، لا يأكل كفايته من هذه النباتات للحصول على الكميات الضرورية لحامض الفوليك، مما يؤدي إلى نقص حمض الفوليك. المصابون بمرض celiac، مدمني الخمور، أو المصابين بمرض تهيّج الأمعاء، هم في خطر عالي في حالة نقص حامض الفوليك، الأمر الذي يمكن أن يمهّد الطريق لمشاكل الصحة الأخرى العديدة.
اتمنى ان يحوز على مايرضيكم لقد بحث حتى توصل لكم بهذا منقول للامانة
تختلف شدة الرغبة الجنسية عند كل من الرجال والنساء الأصحاء من شخص إلى آخر، ولكن ربما يكون نقص الرغبة الجنسية التي تؤثر في ملايين الناس في العالم من أكثر الحالات صعوبة في التقييم والمعالجة، وأكثرها نقصاً في التقدير وإهمالاً وغموضاً، ويعتبر اضطرابا جنسيا مخيبا للأمل كما ناقشناه بالتفصيل في فصل خاص في كتابنا "الصحة الجنسية: دليل طبي كامل حول الجنس والمشاكل الجنسية ومعالجتها" والذي نورد بعض المقتطفات منه في مقالتنا هذه. وكثيراً ما يشخص نقص الرغبة أو الشهوة الجنسية عند الرجال على أنه اضطراب في الانتصاب خطأً، ويعالج على أساس ذلك، ولذلك تكون النتائج جيدة جداً في معظم الحالات.
علاوةً على ذلك، لم يثبت وجود دور فعّال بشكل خاص لجميع الأطعمة المستخدمة عادة في تعزيز الرغبة الجنسية والأعشاب، والجروعات مثل الجينسنغ والذبابة الاسبانية والذراح والكافيار والمحار والشوكولاتة والفريز (الفراولة) والأطعمة الكثيرة التوابل والجنكة ذات الفصّين. وفي الحالات التي نجحت فيها هذه المواد في زيادة الشهوة الجنسية لدى بعض الرجال، ربما كان ذلك بسبب أنها تلجم المثبطات الجنسية الذهنية أو تعمل على المستوى التحفيزي او على مستوىً نفسي آخر.
مع توفير مثبطات الفسودايستراز من الفئة 5ونجاحها مثل الفياغرا والسياليس والليفيترا، في استعادة الأداء الجنسي الطبيعي، أصبح ملايين الرجال الذين يعانون من عجز في تحقيق الانتصاب قادرين على احراز انتصاب قوي ومستمر يسمح بمجانسة مرضية. ولكن هذه الأدوية لا تستطيع زيادة الشهوة الجنسية الناقصة، ولذلك ليس من المستغرب أن تكون هناك مجموعة كبيرة من الرجال القادرين على بلوغ الانتصاب لكن مع رغبة خفيفة او من دون رغبة فعلية في القيام في ذلك مما قد يسبب لهم القنوط والقلق واليأس والاكتئاب وعقدة الذنب والمشاكل
ويعرّف اضطراب نقص الرغبة الجنسية في "الدليل التشخيصي والاحصائي للاضطرابات النفسية" بأنه "الغيات المستمر أو المتكرر أو نقص التخيلات الجنسية والرغبة بالنشاط الجنسي". انه من الصعوبة تقييم الانتشار الحقيقي لتلك الحالة الشائعة عالمياً لأن معظم الرجال لا يعبرون عادة عنها الا اذا ما حاورهم الطبيب. يعتمد تقييم مشكلة الشهوة الجنسية على أسئلة مباشرة وواضحة يطرحها الطبيب على المريض فيما يتعلق بالحافز والرغبة الجنسية. ويمكن الحصول على معلومات أخرى مفيدة من شريكة المريض أو باستعمال استبيانات حول الرغبة الجنسية أو الاشباع الجنسي.
هرمون الحليب
ينجم نقص الرغبة الجنسية عن ضروب واسعة من العوامل البيولوجية والنفسية، بما في ذلك تقدم العمر واضطرابات طبية مختلفة مثل نقص في مستوى الهرمون الذكري وفرط هرمون البرولكتين (هرمون الحليب) المفروز من الغدة النخامية وداء الشرايين التاجية والفشل القلبي، ومتلازمة نقص المناعة المكتسبة AIDS، والفشل الكلوي. كما أن بعض ممارسي رياضة كمال الأجسام والمصابين باضطرابات الأكل يكونون عرضة لنقص الرغبة الجنسية أيضاَ. وتشتمل الاضطرابات النفسية الأكثر ترافقاً بنقص الشهوة الجنسية على الاكتئاب والقلق، والغضب واضطرابات العلاقات. كما أن العديد من العقاقير المستعملة لمعالجة الاكتئاب وارتفاع الضغط الدموي والقلق قد تسبب نقصاً في الرغبة الجنسية.
إن الأسباب الهرمونية لنقص الرغبة الجنسية معقدة، ولكن، أصبح من المقبول طبياً أن نقص التستوستيرون المصل أي هرمون الذكورة يمكن أن يؤدي إلى غياب أو نقص الرغبة الجنسية كما ناقشناه في عدة مقالات نشرت في "عيادة الرياض". كما أن زيادة انتاج هرمون بروكلتين (هرمون الحليب) في النخامية الذي نخصص له هذه المقالة من ابرز أسباب الرغبة الجنسية عند الرجال.
ويتصاحب ارتفاع برولاكتين المصل والذي يسمى بالعامية "بهرمون الحليب" أو فرط برولاكتين الدم لدى كل من الرجال والنساء باضطرابات في الوظائف التناسلية، ويمكن ان يثبط بشكل مباشر بعض المراكز الجنسية في الدماغ. ولدى الرجال، قد يثبط ارتفاع البرولاكتين إفراز الهرمون المطلق لمواجهة الغدد التناسلية GnRH الذي ينبه عادة الغدة النخامية لإفراز الهرمون الملوتن LH الذي يحث الخصيتين على انتاج التستوسيترون. وقد تشتمل الأعراض الناجمة عن فرط برولاكتين الدم على نقص الرغبة الجنسية، والعجز في تحقيق الانتصاب والعقم وتساقط الشعر ونقص الكتلة العضلية وغيرها من الأعراض التي ناقشناها سابقاً في جريدة الرياض الغراء.
يمكن أن تؤدي أمراض مختلفة، وحتى بعض الحالات الفيزيولوجية إلى ارتفاع تركيز البرولاكتين في المصل، ويكون السبب الأكثر شيوعاً هو وجود ورم غدي حميد في الغدة النخامية (الورم الظهاري الحميد). وينجم فرط برولاكتين الدم في حالات نادرة عن نقص في عدد الغدد المفرزة للبرولاكتين في النخامى، أو عن ورم في الوطاء أو بالقرب منه. وتشتمل الأسباب الأخرى على بعض الأدوية التي تعد مناهضات لمستقبلات الدوبامين (تلغي تأثير مستقبلات الدوبامين)، مثل بعض مضادات لاضهان، ومضادات ارتفاع ضغط الدم، ومضادات الاكتئاب (مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية)، وقصور الدرقية (نقص نشاط الغدة الدرقية وافرازها الهرموني)، وبعض الحالات الأخرى مثل اصابة جدار الصدر والفشل الكلوي المزمن. ولكن لا يعثر على سبب لدى عدد كبير من المرضى المصابين بارتفاع البرولاكتين رغم الاستقصاءات الواسعة.
التشخيص
يقوم تشخيص فرط برولاكتين الدم على القصة الطبية الشاملة، مع تأكيد خاص على الأعراض الجنسية وعلى أية تغيرات في الرؤية أو صداع مزمن يمكن بين الساعة الثامنة والعاشرة. وفي حالات ارتفاع البرولاكتين، يمكن أن تساعد الدراسات الشعاعية بالمرنان MRI والتصير المقطعي المحوسب CT كشف ورم غدي نخامي أو ورم حميد أو خبيث آخر في الدماغ.
يعتمد علاج فرط برولاكتين عن ورم غدي على الأدوية المنهضة للدوبامين، مثل الكابرغولين أو البروموكربتين لإنقاص البرولاكتين ورفع مستوى التستوستيرون. وتكون هذه المعالجة في العادة ناجحة جداً في استعادة الرغبة الجنسية والفحولية وتحسين امكانية الاخصاب، كما قد تنقص الأعراض العصبية الناجمة عن الورم الغدي، لاسيما إذا كان الورم أكبر من 1سم، ويمتد خارج السرج التركي (البنية العظمية للجمجمة التي تحيط بالنخامى)، ويضغط على العصب البصري أو الجيب الكهي أو الوتدي (جيبان هوائيان في عظام القحف). ونادراً اذا ما كان الغدّوم ذا حجم كبير وغير متجاوب للعلاج الدوائي يمكن القيام بعملية جراحية لاستئصاله.
الرجال يدخلون سن اليأس في الثلاثينات
قال علماء إنهم توصلوا إلى دليل على وجود ساعة بيولوجية لدى الرجل مثل المرأة تماما وان هذه الساعة تبدأ في الدوران مع وصوله إلى منتصف الثلاثينيات من العمر. وذكرت دراسة فرنسية شملت 12200 زوج وزوجة ان العلاج بالتخصيب الصناعي يشير إلى تقلص نسب الحمل عندما يتجاوز الرجل عامه الخامس والثلاثين.
وأضافت ان فرص الانجاب بالنسبة للرجل تزداد ضعفا مع تجاوزه الأربعين. ورجح الباحثون ان يكون ذلك راجعا إلى الدمار الذي يصيب الحمض النووي
وقال الدكتور ألان بيسي خبير الخصوبة في جامعة شيفيلد وسكرتير جمعية الخصوبة البريطانية "إن هناك أدلة متزايدة على أن الرجل ليس محصنا ضد تراجع القدرة على الانجاب، فالرجل الأكبر سنا أقل قدرة من الشاب صغير السن، وحتى لو نجح في تخصيب زوجته فانها تكون أكثر عرضة للاجهاض
هل يصبح لدى الرجال القدرة والشجاعة ؟
هل يجب أن ينتظر الرجل إلى مابعد بلوغه سن الخمسين ليكتشف أن لديه مشكلة في البروستاتا؟ ماذا لو عرف الرجل ان فرصة إصابته بسرطان البروستاتا تزداد إذا كان أبوه او اخوه قد أصيبا بهذا المرض من قبل ؟ ولو عرف طرق الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا فهل من السهل تطبيقها؟ من الصعب إقناع أي شخص لديه أعراض مثل صعوبة التبول أو الانتصاب المؤلم أو القذف السيئ بأن يقوم بزيارة طبيب المسالك البولية على الاقل مرة واحدة في السنة للكشف عن سرطان البروستاتا هناك العديد من الاشخاص يفقدون الفرصة في تشخيص المرض بسبب عدم الاهتمام ببرامج الفحص المبكر في المراكز الطبية المتواجدة. يجب أن يضمن نظام التأمين الطبي في المستقبل سهولة إجراء فحص سرطان البروستاتا وتوفره لدى الذكور الذين تفوق أعمارهم (45) سنة. لا تعتبر كلفة الفحص عالية مقارنة بالفائدة الكبيرة التي تقي الرجل مخاطر انتشار المرض ، ولكي تثمر برامج الفحص بشكل جيد يجب أن تتزامن هذه الخطوة مع ضمان تزويد الخدمات الطبية ببرامج علاجية تشمل الاجهزة والمعدات الحديثة التي من شأنها المساعدة في الكشف المبكر عن المرض وعلاجه سواء بالجراحة أوالأدوية أوالتغذية.إن هدفنا هو أن يصبح لدى أي رجل القدرة، المبادرة والشجاعة لإجراء الفحص الطبي الخاص بسرطان البروستاتا مرة كل عام وتقبل الفحص الموضعي الذي يجريه طبيب المسالك البولية بالإضافة إلى فحص مستوى عنصر البروستاتا.
دوالي الخصية قد تتسبب الفقدان الكامل للنطاف أو نقصاً شديداً في عددها
هنالك جدل حاد بين الاخصائيين حول ضرورة ومنفعة ربط دوالي الخصية او اقفالها بالقثطرة تحت المراقبة الاشعاعية في حال غياب الحيوانات المنوية في السائل المنوي. ففريق منهم يدعي أن تلك المعالجة غير مفيدة وأنه من المستحسن المباشرة بتلقيح البويضات مباشرة بالنطاف المستأصلة بالإبرة أو جراحياً من الخصية. وأما الفريق الثاني فإنه يعتبر ان هنالك أملاً في بروز الحيوانات المنوية مجدداً في السائل المنوي بعد معالجة الدوالي مما قد يؤدي إلى الحمل التلقائي أو زيادة نسبة نجاحه عبر تلقيحها مباشرة في عنق الرحم أو في البويضات.
وكما هو معلوم طبياً فإن دوالي الخصية قد تسبب فقدان النطاف الكامل أو نقصاً شديداً في عددها بنسبة حوالي 4% إلى 13%. وقد أظهرت التحاليل النسيجية على خزعات من الخصية في تلك الحالات عدة أشكال من تخاذل الإنطاف أبرزها نقص شديد في عدد النطيفات أو توقف عملية الإنطاف في مراحلها الأولية أو غياب تام للنطيفات في النبيبات المنوية داخل الخصية مع وجود خلايا سرتولي فقط.
اختبارات عالمية
ولتحديد نسبة تكامل الانطاف مع تواجد الحيوانات المنوية مجدداً في السائل المنوي بعد ربط الدوالي جراحياً أو إقفالها بالقثطرة اشعاعياً، تمت عدة اختبارات عالمية ابرزها دراسة قام به الدكتور استيفيز والدكتور غلينا في مركز العقم الذكري في مدينة ساوباولو في البرازيل على 17رجلاً يعانون من العقم الذكري مع غياب الحيوانات المنوية التام في السائل المنوي واصابتهم بالدوالي. وعند استخزاع الخصي لهؤلاء الرجال أظهرت النتائج النسيجية نقصاً شديداً في النطيفات عند 6رجال وتوقف عملية الانطاف في مراحلها الأولية عند 5رجال وتواجد خلايا سرتولي فقط عند الآخرين. وقد خضع جميع هؤلاء الرجال لعملية جراحية لربط الدوالي في المنطقة الاربية مجهرياً تلاها تحليل السائل المنوي دورياً كل 3أشهر بعد العملية. وأظهرت النتائج تواجد الحيوانات المنوية في السائل المنوي عند 47% منهم ناهيك ان حوالي 35% منها فحسب كانت متحركة وذلك في غضون 3الى 9أشهر بعد المعالجة الجراحية. وقد تم تحديد وجود النطاف في السائل المنوي حسب نتائج الاستخزاع الأولي للخصية فتبين أنه في حال تشخيص تواجد خلايا سرتولي فقط لم تظهر اية نطاف في السائل المنوي بعد إجراء عملية ربط الدوالي. واما في الحالتين الأخريين أي نقص شديد في النطيفات او توقف الانطاف في مراحله الأولية، فقد ظهرت الحيوانات المنوية مجدداً في المني بنسبة حوالي 0.7و 0.9مليون لكل ميلليلتر مع حصول حمل تلقائي في حالة واحدة من نقص النطيفات الشديد بعد حوالي 6أشهر من اجراء العملية. واما في حالات تواجد خلايا سرتولي فقط فقد تم استئصال خزعات من الخصية بالجراحة المجهرية مع الحصول على النطاف واستعمالها لتلقيح البويضات بنسبة حوالي 44% وأما في الحالات الأخرى ظهرت النطاف في الخزعات المستأصلة مجهرياً في جميعها واستعملت في تلقيح البويضات. وقد أثبتت نتائج هذا الاختبار عدة دراسات عالمية أخرى حول تلك الحالة التي أبرزت ظهور الحيوانات المنوية مجدداً في السائل المنوي بعد المعالجة بنسبة حوالي 54% في حالات نقص شديد في النطيفات أو توقف الأنطاف في مرحلة خلايا النطيفات الأولية أو أرومات النطف ناهيك بكميات قليلة جداً وحركة بطيئة قد لا تساعد على حصول الحمل التلقائي. الا في حوالي 10% من تلك الحالات فحسب بل تنشط الانطاف وتساهم في بلوغ الحمل بنسبة 50% الى 55% اذا ما استعملت تلك النطاف لتلقيح البويضات. والجدير بالذكر أن حجم الخصية ومعدل الهرمون المنبه للجريب ئسب لم يتنبأ بظهور النطاف بعد عملية ربط الدوالي في تلك الحالات. فرغم ان تلك العملية لم تسفر عن بلوغ الحمل التلقائي وبدون استعمال الوسائل المساعدة للتوليد الا بنسبة حوالي 10% إلا انها قد تفيد بتنشيط عملية الانطاف وتساهم في نجاح تلقيح البويضات الى حد كبير الأمر الذي يستدعي تأجيل القيام به لفترة حوالي 6أشهر من اجراء عملية ربط الدوالي التي قد تنشط الانطاف التام خلال تلك الأشهر. وقد أبرز الدكتور شفيغيل في مركز كورنيل الطبي في مدينة نيويورك أن أمل استئصال الحيوانات المنوية مجهرياً يعتمد على وجود منطقة واحدة من نشاط الانطاف في الخصية على الأقل في الخزعات المأخوذة منها.
خلل جيني
وعلاوة على ذلك فقد أظهرت عدة اختبارات ان حوالي 15% الى 20% من الرجال المصابين من العقم مع غياب الحيوانات المنوية وبنقص عددها الشديد في السائل المنوي قد يعانون من خلل جيني مع خبن بعض المناطق الجينية على كروموزوم ع فإن ذلك التشوه الجيني قد يكون السبب الرئيسي لفقدان النطاف في المني حتى بوجود الدوالي مما يستدعي القيام بالتحاليل الكروموزومية والجينية على جميع هؤلاء الرجال التي قد تحدد أيضاً نسبة نجاح عملية ربط الدوالي وحصول الحمل التلقائي او بواسطة تلقيح البويضات.
تخفيف الوزن أكثر من 5كيلوغرامات يترابط مع انخفاض الإصابة بسرطان البروستاتا الشديد الخبث
طالما اعتقد الخبراء ان للتغذية تأثيراً هاماً بالنسبة للإصابة بسرطان البروستاتا واعتبروا ان من أبرز مسبباته الحمية الغنية بالدهونات الحيوانية وزيادة السعيرات في الطعام. وفي اختبار حديث قام به الدكتور شانون وزملاؤه في مركز السرطان التابع لجامعة أورغون الأمريكية أظهرت نتائجه أن تناول كمية عالية من مادة الفولات Folate المتوفرة بكثرة في الخضار والكبد واللوبية والفاصوليا والفول والفطر قد تقي من الاصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 52% وعلاوة على ذلك فقد اكتشف هذا الفريق أيضاً أن فرط تناول مضادات التأكسد كمادة "ليكوبين" Lycopene الموجودة بكميات عالية في الطماطم المطبوخة تقي أيضاً بنسبة عالية من الاصابة بهذا السرطان وتقدمه عند حدوثه. وقد شجع هؤلاء الخبراء الرجال الذين تجاوزوا 50سنة من العمر من تناول تلك المواد الغذائية بكثرة للوقاية منه مع تقليل الدهونات الحيوانية في الطعام. واما بالنسبة الى السمنة فقد أبرز فريقان امريكيان في معهد السرطان القومي ومركز ديوك الطبي في اختبارين على 70.000رجل تم متابعتهم بين سنة 1982و 1992ان تخفيض الوزن اكثر من 5كيلوغرامات ترابط مع انخفاض الإصابة بسرطان البروستاتا الشديد الخبث والمتقدم بنسبة حوالي 42%.
من حالات العقم تعود إلى عيب في الزوج
بعد شهور من الزواج تبدأ العيون في التفتيش عن حدوث تغيرات في جسم الزوجة بحثاً عن الحمل. ويحدث ذلك وكأنه من الضروري أن تحمل الزوجة فما دام الزواج قد تم فمن الضروري ان تبدأ عملية الانجاب. هكذا يفكر عدد غير قليل من الناس.وكأن عدم الرغبة في الانجاب فور الزواج شيء غير طبيعي، او كأن القدرة على الانجاب شيء يفترض وجوده. ومع كلمة العقم تظهر علامات الاسف والحزن، الاسف من بعض الناس وكأن عدم انجاب الاطفال حكم نهائي يحكم على الزوجين بعدم الانجاب طوال الحياة.والحزن عند الزوجة التي تشعر من كلمات الناس ونظرات الآخرين انها فعلاً لن تعرف معنى الامومة.
وابدأ الكلام بهذه الاحصائية، لو تصورنا مائة بيت في كل بيت زوج وزوجة تزوجوا في السن المناسبة وهم في حالة صحية جيدة ويعيشون حياة عادية ويمارسون حياتهم الزوجية بلا موانع للحمل.. ترى ماذا يحدث في هذه البيوت بعد عام من الزواج؟ سنجد أن هناك 10بيوت لم تعرف الحمل... نسبة ضئيلة جداً يحدث فيها الحمل في الشهر الاول من الزواج.. بينما حوالي 90بيتاً حدث الحمل فيها بعد عدة شهور او حتى سنوات من الزواج. فالازواج هنا قادرون على الانجاب بارادة الله سبحانه وتعالى ولكن بدرجات متفاوتة.معنى ذلك أن عدم حدوث الحمل بعد الزواج مباشرة لا يجوز ان يدعو الى القلق والاكتئاب. فالحمل يمكن ان يحدث بعد شهر او بعد عام او بعد عامين فهناك عوامل كثيرة يجب ان تتوفر بمشيئة الله حتى يحدث الحمل، ويكفي ان يختفي عامل واحد حتى لا يحدث الحمل وبالتالي يتسرب اليأس الى قلب
الزوجة والزوج.
والكلام الذي اقوله الآن قديم والزوجة تؤكد دائماً ان زوجها سليم وأن عليها أن تبدأ وحدها رحلة البحث عن حل المشكلة. وعندما تقول الزوجة ان زوجها سليم فإنها تبني هذا الرأي على أساس ان القدرة الجنسية مرتبطة في اذهان الكثيرين بالخصوبة والقدرة على الانجاب. وهذا الاعتقاد خاطىء فقد يكون الزوج قادراً على واجباته الزوجية ولكن في نفس الوقت يمكن ان يكون هناك عيب او نقص في جسمه يمنع انجاب الاطفال. وهكذا يصبح من الضروري ان يقف الزوج بجانب الزوجة في بداية رحلة البحث عن طريق لإنجاب طفل بمشيئة الله تعالى.
عيب في الزوج
وعندما نتحدث عن الرجل فإننا يجب ان نبدأ الحديث عنه بأن 30% من حالات عدم الانجاب ترجع الى عيب في الزوج. وفحص الرجل سهل واسهل بكثير من فحص المرأة ولكن هنا في بلادنا نجد ان الرجل - وهذا خطأ - يرفض مبدأ الفحص لاعتقاده ان مجرد الاشارة اليه فيه مساس برجولته. ولذلك فهو يطلب من الزوجة ان تمر في التجارب والبحوث وحدها ويقف هو موقف المتفرج. وقد تعاني الزوجة الكثير ثم يتضح في النهاية ان الزوج هو المسؤول. ولكن هناك طريقة تعطي فرصة فحص مثل هذا الزوج الذي يرفض الذهاب الى الطبيب مع زوجته، حيث إننا نطلب من الزوجة أن تحضر الى العيادة في اقرب وقت بعد ان تكون مع زوجها فخلال ست ساعات من لقاء الزوج بزوجته تظل الحيوانات المنوية في عنق الرحم والمهبل وهي على حالتها، فإذا حضرت الزوجه خلال هذه الفترة فمن الممكن سحب كمية من الحيوانات المنوية وفحصها وبذلك يمكن فحص هذا الزوج دون ان يحضر. ولكن حالات تكون فيه نتائج هذا الفحص في حاجة الى تجارب تأكيدية. اما الرجل الذي يوافق على إجراء تحليل السائل المنوي فإن الطبيب يطلب منه عدم المعاشرة الجنسية لمدة لا تقل عن ثلاثة ايام ثم يحصل منه على عينة من الحيوانات المنوية لتبدأ دراستها من ناحية العدد والحركة والشكل ودراسات مخبرية أخرى. وعلى اساس نتائج الفحص يمكن للرجل أن يبدأ العلاج او ان يحكم الطبيب بأنه قادر على الانجاب بإرادة الله وان العلاج يجب ان يشمل زوجته فقط.
تمنع المرأة
والعوامل التي قد تمنع المرأة من الانجاب كثيرة ومتشعبة فقد يكون ذلك نتيجة لعملية جراحية للزائدة الدودية واهملت في اثناء علاجها بحيث ادت الى انسداد في قناتي فالوب. وقد يكون العقم ناتجاً عن السمنة المفرطة او النحافة الزائدة. وقد تكون حالة العقم عقب ولادة اولى متعسرة انتهت بحمى النفاس او يكون العقم عقب اجهاض متكرر. وهنالك حالات قد تمنع حدوث الحمل فجهل الزوجين بكيفية اتمام العلاقات الجنسية وقد وجد أن في0.3%من حالات العقم مازال غشاء البكارة موجوداً.
ومن الاكثر الاسباب المعروفة لحدوث العقم في المرأة الاضطرابات الهرمونية ويأتي على رأس القائمة حالات تكيسات المبيضين التي اصبحت شائعة جداً حيث يحدث فيها خلل هرموني يحدث معها ضعف في عملية التبويض ويصاحبها بعض التغيرات مثل اضطرابات الدورة الشهرية وزيادة شعر الجسم وربما زيادة في وزن الجسم. كما يجب التأكد من وظائف الغدة الدرقية والغدة النخامية ومعرفة مستوى هرمون الحليب.
وتلعب الحالة النفسية دوراً كبيراً في حالات عدم الانجاب وكذلك حدوث حالات اجهاض متكرر وهي ما يطلق عليها اسم الاجهاض العصبي حيث لا يقبل الرحم استمرار الحمل. وقد يكون لطبيعة وظيفة المرأة دور في حدوث عدم القدرة على الانجاب فقد يستوجب عملها استعمال مواد كيميائية لها تأثير على قدرتها على الانجاب. كما يجب التأكد من عدم وجود تشوهات في الرحم او وجود اورام ليفية داخل الرحم تمنع وصول الحيوانات المنوية للأنابيب او تمنع التصاق البويضات الملقحة بالرحم. وهناك ايضاً الانسداد العصبي للأنابيب وهو نفس ما يحدث في حالة الرحم الحساس فالمرأة في خوف من عدم الانجاب مما يؤدي الى زيادة الاضطراب العصبي والنتيجة انه عند اقتراب الزوج من زوجته او حتى الطبيب عند الفحص يحدث انقباض وتقلص عضلي ليس فقط في المهبل ولكن في الانابيب ولكن في الانابيب معنى ذلك ان الطريق مسدود امام الحيوانات المنوية وان الحمل لا يمكن ان يحدث والعلاج هنا بسيط جداً مجرد دواء مهدئ. المنشطات الجنسية تثبت فعاليتها في تحسين الأعراض البولية الناتجة عن تضخم البروستاتا الحميد
ان أعراض تضخم البروستاتا الحميد المنغصة لجودة حياة الرجال المصابين بها تعالج عادة بمحصرات ألفا واحد التمسولوسين وألفوزوسين وتيرازوسين وغيرها مع أو بدون استعمال مثبطات انزيم ريدكتاز فئة 5الذي يحول هرمون الذكورة التستوستيرون إلى هرمون الديهدروتستوسترون الأكثر فعالية وذلك بنجاح في حوالي 50% الى 60% من تلك الحالات. وبما أن العديد من الاختبارات قد أظهرت ترابطاً وثيقاً بين شدة الأعراض البولية والإصابة بالعجز الجنسي عند العديد من المرضى فقد باشر بعض الخبراء في القيام بالأبحاث حول منفعة المنشطات الجنسية
كالفياغرا والسياليس وليفيترا في معالجة تلك الحالتين معاً. ففي اختبار ألماني حول علاج بعض هؤلاء المرضى بعقار لفيترا لمدة 8أسابيع أظهرت نتائجه تحسناً هاماً بالنسبة الى الأعراض الجنسية وجودة الحياة والأعراض البولية بنسبة عالية مما أثبت فعالية هذا المنشط في تلك الحالات. وقد أبرزت عدة اختبارات عالمية اخرى فعالية المنشطات الأخرى اذا ما استعلمت يومياً أو أسبوعياً في تحسين الأعراض البولية مما قد يفتح أفقاً جديداً في معالجة العجز الجنسي وأعراض تضخم البروستاتا البولية في آن واحد باستعمال احدى تلك المنشطات. ولكن في اختبار حديث قام به الدكتور كابلن وزملاؤه في نيويورك أظهرت نتائجه أن دمج محصرات ألفا واحد للجهاز العصبي الودي (ألفوزوسين) مع المنشطات الجنسية (سياليس) أعطى أفضل النتائج وتفوق على استعمال كل منها منفرداً.
ما الذي يخيف الرجال من الجنس
الحياة الجنسية لا تزال ، على رغم الوعي والانفتاح وتوافر مصادر المعرفة المختلفة ، مصدر قلق لعدد كبير من الناس . وفي هذا المقال يحلل خبير بارز في شؤون الجنس تسعة من أكثر المخاوف الجنسية انتشاراً بين الرجال ، ويقترح وسائل للتغلب عليها.
1- خوف الرجل من أن يكون مختلفاً :
من بين جميع الأسئلة التي وجهت إلي تكراراً هو : هل أنا طبيعي ؟ " . فالرجال يريدون أن يعرفوا إذا كانوا يشبهون الرجال الآخرين في سلوكهم الجنسي ، وإذا كان نوع نشاطهم الجنسي هو النوع "المقبول" و " الطبيعي " لممارسة الجنس .
والرجال الذين يعانون هذا الخوف من الاختلاف يشعرون براحة كبيرة عندما يعلمون أن مفهوم السلوك الجنسي " الطبيعي " شيء لا معنى له إطلاقاً . فبدلاً من إهدار الوقت في مقارنات عديمة الفائدة ، يحسن بالرجل أن يهتم بما إذا كان سلوكه الجنسي يؤدي إلى إلحاق ضرر أو ألم جسدي أو مادي به شخصياً أو بشخص آخر ، وإذا كان يستمتع حقاً بالنشاط الجنسي الذي يمارسه.
2- الخوف من العنة :
إذا كان للمخاوف الجنسية لدى الذكور أن تتوضع في قائمة حسب ترتيب انتشارها ، فإن الخوف من العنة يحتل رأس القائمة فمعظم الرجال يعانون صعوبات جنسية عندما يفرطون في الشراب ، أو يكونون في حال تعب شديد أو إرهاق ، أو تشغل بالهم الهموم ، فهم في هذه الحالات يفتقدون الرغبة في ممارسة الجنس . ولسوء الحظ تسفر مشكلاتهم هذه عن أعراض مباشرة ومرئية هي عدم القدرة على الممارسة . والأسوأ من ذلك أن الفشل في الانتصاب في مناسبة معينة ، وهو أمر يحدث لكل رجل تقريباً عاجلا أم آجلا ، قد يؤدي إلى قلق دائم لدى الرجل مما قد يحدث في " المرة التالية " ، وقد يصبح هذا القلق بمثابة نبوءة ذاتية التحقق ، أي يسعى الشخص إلى تحقيقها .
ليست هناك إطلاقاً وسيلة تتيح تحقيق الانتصاب استجابة لقوة إرادة الرجل وحدها ، غير أن هناك بالفعل أمراً يمكن عمله في حال العنة المؤقتة . ذلك أن تحويل الاهتمام من التركيز على الهدف المباشر أي تحقيق الانتصاب ، إلى عملية المداعبة المتبادلة غالباً ما تنتهي بالرجل المصاب بالعنة الموقتة إلى تحقيق الانتصاب الفعلي . وإذا كانت هناك حقاً بعض الأسباب المؤدية إلى العنة البدنية الفعلية ، إلا أن أسبابها النفسية كثيرة ومعقدة . غير أن السنين العشر الأخيرة قد شهدت تقدماً كبيراً حققه المعالجون الجنسيون في مجال تحديد أسباب هذه الحالات وعلاجها باستخدام وسائل طبية متعددة .
3- الخوف من سرعة القذف:
هذه المشكلة تصيب الرجال من جميع الأعمار ، وكثيراً ما يصبح الخوف من تكرارها نبوءة أخرى ذاتية التحقيق . إن سرعة القذف تعود ، تقريباً إلى أسباب نفسية . فالمخ يتلقى إشارة بأن القذف وشيك ، لكن أسباباً عاطفية متعددة تؤدي إلى إخفاق هذه العملية على نحو طبيعي .
إن تكرار عمليات الاتصال الجنسي من شأنها تمكين كثير من الرجال من تأخير القذف في المرة الثانية أو الثالثة ، ولكن من الطبيعي أن يكون هذا الأسلوب أسهل اتباعاً لدى الشباب الذين يستطيعون العودة إلى تحقيق الانتصاب بعد القذف في المرة الأولى بوقت قصير . ومع ذلك فإن الرجال الأكبر سناً يمكنهم القيام بالعمل نفسه إذا أتيح لهم قليل من الوقت واعتصموا ببعض الصبر . وقد حقق معظم المعالجين الجنسيين نجاحاً ملحوظاً في معاونة الرجال على حل هذه المشكلة . كما أن بعض الرجال ، ولا سيما أولئك الذين يتفهمون شريكتهم ، قد نجحوا في معاونة أنفسهم بتحليل الصعوبة التي يواجهونها وتحديد أسبابها النفسية بدقة ، ثم تعلم ممارسة السيطرة على القذف والتحكم به إلى درجة مقبولة .
4-الخوف من الفشل في الممارسة :
قد لا تبدو على الرجل أي علامة أو نذير بالعنة ولا تعترضه صعوبة في التحكم بالقذف ، ومع ذلك يكون كل اتصال جنسي بالنسبة إليه موقفاً يثير القلق والمخاوف . وهنا نجد مرة أخرى أن الحواجز نفسية ، إذ أن هذا الخوف من الفشل يكمن وراءه خوف آخر أساسي ، وهو الخوف من أن يجد الرجل نفسه مرفوضاً . والخوف من الممارسة مشكلة يصعب التغلب عليها . وإذا كان الرجل محظوظاً فإن شريكته ستبدي تفهماً لوضعه في كل مرة. كما أن الرجل الذي يعاني هذا القلق يمكنه أن يساعد نفسه أيضاً إذا تفهم أن الأداء لا يعني بالضرورة إيصال العملية الجنسية إلى نهايتها ، لأن النشوة لدى الأنثى يمكن تحقيقها بوسائل أخرى .
5- الخوف من الحجم :
كثير من الرجال يتملكهم القلق في ما يتعلق بحجم عضوهم التناسلي ويعود هذا القلق إلى الاعتقاد الخاطئ الشائع بأن العضو المرتخي يزداد حجمه بالنسبة نفسها لدى الانتصاب .
وعلى رغم أن أعضاء الرجال تختلف في أحجامها ، وهي مرتخية ، إلا أنها تتقارب كثيراً في أحجامها لدى الانتصاب . والأمر الذي يبعث على السخرية هنا هو أن معظم النساء لا يتأثرن بالحجم .
6- الخوف من الشيخوخة :
أكبر مصدر لخوف كثير من الرجال من الشيخوخة هو أنها ستبلغ بهم مرحلة فيها يعجزون عن الممارسة الجنسية . والذكور يبلغون قمة قدراتهم الجنسية في السن الثامنة عشرة . غير أن الباحثين قد أثبتوا منذ زمن طويل أن انحدار القوى الجنسية بعد تلك السن يسير وئيداً وطفيفاً على مدى العمر كله . وعلى رغم ذلك فإن ثمة أمراً شائعاً بين الرجال هو أن هؤلاء يوحون لأنفسهم ، بالفعل وبإصرار ، أن حياتهم الجنسية ستتوقف عند سن معينة يحددونها لأنفسهم عن وعي أو دون وعي ، كأن تكون سن ال50 أو 60 أو ( إذا كانوا متفائلين ) ال70، وهم بهذا الإيحاء يصيبون أنفسهم في السن المذكورة بعنة ذات أسباب نفسية بحتة . والواقع أن من الأمور الجديرة بالدرس فرز الرجال الذين لحقتهم العنة في سن السبعين بسبب المرض الجسماني عن الذين أصيبوا بها نتيجة لحواجز نفسية ، إذ ليس هناك سبب بدني يؤدي إلى عجز الرجل عن تحقيق الانتصاب طالما هو حي شريطة أن يكون صحيح البدن .
7- الخوف من المطالب المفرطة :
إن ما نشهده ونقرأه من كتب ومجلات وأفلام سينمائية والكلام الكثير الذي يصاحب الحركات النسائية يضخم لنا أمراً كان في ما مضى من المشاكل الصغيرة لدى الرجال ، وأعني بذلك ما نتوهمه من صورة الأنثى التي لا تشبع جنسياً . والحقيقة هي أن الحاجات الجنسية لدى النساء والرجال على السواء تختلف اختلافاً كبيراً في ما بينهم تبعاً لاختلافهم هم أنفسهم عن بعضهم البعض . ومن الحريات التي حصلت عليها النساء أنهن أصبحن يعرفن أن أجسادهن ملكهن ، وليس هناك ما يرغمهن على الاستجابة لمطالب الرجل الجنسية إذا كن غير راغبات في ذلك . وسيكون التحرر مماثلاً إذا أضفى نعمته على أولئك الرجال الذين يخشون من عدم قدرتهم على الوفاء بمطالب الشريكة إذا فهموا أنهم غير مرغمين على ذلك هم أيضاً . وكلما تعلم الرجال والنساء أن يتقبل كل منهم الآخر كند متساو ، وأدركوا أن كل فرد ، ذكراً كان أم أنثى ، له حاجاته الجنسية الخاصة المتميزة ، كلما تناقص هذا الخوف بالتأكيد .
8- الخوف من الميل الشاذ الكامن:
يكاد يكون كل رجل قد قرأ أو سمع عن الرجال الذين يظلون على غير وعي بميولهم اللواطية حتى يطرأ حادث جوهري بعيد الأثر فيكشف لهم عن خبيئة أنفسهم . والرجال الذين يتميزون بنفور ، تحريمي شديد ضد الشذوذ الجنسي يمكن أن يؤدي بهم مثل هذا الخوف إلى خوف بالغ الشدة من وجود مثل هذا المجال المجهول في أنفسهم .
وحقيقة الأمر أن الغالبية العظمى من الرجال الذين ينجذبون إلى الجنس من الرجال على نحو عادي وسوي لا ينبغي لهم أن يخافوا من تعرض نمط حياتهم الجنسية للانقلاب المفاجئ . وعليهم أن يتذكروا أن كل صبي تقريباً قد مر في طفولته الباكرة ومراهقته بنوع من أنواع الصلة التي تدخل في الجنسية المثلية ، ولكنهم جميعاً يتجاوزون ذلك في نموهم الطبيعي ويكبرون ليعيشوا حياة جنسية " سوية " لا " انحراف " فيها .
9- الخوف من انحراف الزوجة :
إن الفكرة التقليدية الشائعة في ثقافتنا والتي يسودها الاتجاه الذكري هي أن الزوج هو الذي ينحرف والزوجة هي الشريكة التي تتألم من انحرافاته . غير أنه يحدث كثيراً هذه الأيام أن يقع عبء الخوف على كاهل الرجل . فإحساس التملك الذي يؤلف جزءاً مهما من عقلية " سيادة الذكر " ، والغيرة التي تنبع بالضرورة من مثل هذا الإحساس ، قد أديا على الدوام إلى حالات لا نهاية لها من البؤس والعنف . ولكن الرجل الذي يميل إلى السيطرة والتسيد والذي يعتقد أنه يمتلك زوجته ولا يريد أن يمسها أحد غيره ويشعر دائماً بأن خيانتها له مسألة وقت وفرصة ، هذا الرجل كثيراً ما يكون ضحية مخاوف وشكوك تساوره في مدى كفايته الشخصية . وثمة ضرورة أساسية لتغيير نظرة، مثل هذا الرجل .
والمرأة التي تفهم هذه الحقيقة وتعمل بهدوء لطمأنة زوجها تكون فرصتها في أن تنشئ معه علاقة سعيدة قائمة على المساواة أكبر كثيراً من فرصة المرأة التي تستجيب لغيرته بالغضب والإحساس بالمهانة . وهناك رجال آخرون يعانون مشكلة في هذا المجال تختلف عن المشكلة السابقة ولكنها تتصل بها : فهم صادقو النية والالتزام بالوفاء لزوجاتهم ولكن لديهم تخيلات عن نساء أخريات ولا يدركون أن أمثال هذه التخيلات أمور ليس فيها أي شذوذ وإنما طبيعية تماماً . هؤلاء الرجال يخافون من الانزلاق إلى تحقيق هذه التخيلات في الواقع بالدرجة نفسها التي يخاف بها الرجل الغيور من انزلاق زوجته إلا أن مخاوف هؤلاء الرجال تكون عادة بلا أساس .
ولا بد للرجال والنساء جميعاً من أن يدركوا أن التخيلات يمكنها أن تثري الحياة من دون أن تكون نذيراً مخيفاً بالانزلاق إلى ارتكاب ما فيها بالفعل . إن الخوف والشعور بالذنب قد أحدثا من التلف والخسارة في الحياة الجنسية للرجال والنساء مقداراً يتجاوز كل حساب وخيال .
وإذا كانت غالبيتنا تدرك ذلك ، إلا أن استخدام هذا الإدراك والانتفاع به لتحسين حياتنا كثيراً ما يكون أمراً صعباً . والمرأة التي تتفهم حقاً ما ينتاب الرجال من مخاوف وتدرك ما تؤدي إليه من آثار مدمرة على علاقات الحب والتعاطف يمكنها أن تحقق تقدماً كبيراً في سبيل القضاء عليها . وقد تدعو الحاجة في النهاية إلى التماس المشورة المهنية لكن الاستجابة لمخاوف الرجال الجنسية بالتفهم والتعاون هي أولى الخطوات وأهمها ، وكثيراً ما تغني عن كل ما عداها .
وليس في العالم رجل أو امرأة يعيش أو تعيش بلا مخاوف ، ولكننا نستطيع أن نزيل المخاوف التي لا أساس لها في مجال الجنس والتي تعوق أو تحول دون إشباع رغبة من أهم الرغبات في
حياتنا السعيدة .
المعالجة النفسية والجنسية تزيل مثبطات تخاذل القذف وانقطاعه
شاب في العقد الثالث من العمر مصاباً بداء السكري المزمن يشتكي من عدم حصول أي قذف اثناء بلوغ النشوة الجنسية مما سبب له عدم القدرة على الاخصاب ودفعه إلى براثن اليأس والقنوط. عولج بعدة عقاقير بدون جدوى ونصح بالخضوع إلى رشف الحيوانات المنوية من الخصية وتلقيحها في البويضات للحصول على الحمل الذي رفضه وأصر على علاج دوائي يحل مشكلته. هذا مثال نموذجي للآلاف من المرضى الذين يشكون من فشل القذف أو انقطاعه الجزئي أو التام Ejaculatory incompetence رغم حصول انتصاب جيد وبلوغ النشوة. وفي بعض الحالات يمكن لبعض المصابين بتلك الحالة ان يقذفوا بسهولة حين يلجأون إلى الاستنماء أو ممارسة الجنس مع امرأة اخرى أو عندما تتغير الظروف بشكل ملائم. فما هي اسباب تلك الحالة المنغصة وكيف يتم تشخيصها وما افضل السبل في معالجتها؟
لانقطاع القذف أسباب عديدة منها ما هو نفسي المنشأ ومنها ما يعود إلى تناول بعض العقاقير التي تؤثر على عملية القذف كبعض مضادات الاكتئاب وفرط الضغط الدموي ومحصرات ألفا واحد للجهاز العصبي الودي لمعالجة أعراض تضخم البروستاتا الحميد ومنها ما يعود إلى حصول القذف الرجوعي إلى المثانة نتيجة عدم اغلاقها أثناء القذف نتيجة الاصابة بداء السكري أو قطع أو شق سابق لعنق المثانة أو استئصال العقد اللمفية المجاورة للأسهر أو استئصال ام الدم الابرهية. وتشتمل الاسباب الأخرى للقذف الرجوعي على بعض الاضطرابات العصبية أو قطع الاعصاب الودية خلال الجراحة أو الرضوض. واما في باقي الحالات حين لا يحصل أي قذف رجوعي للسائل المنوي فقد يعود انعدام القذف إلى نقص في انتاج السائل المنوي من قبل الحويصلات المنوية والبروستاتا أو نتيجة شذوذات خلقية في الأبهر والحويصلات المنوية أو عوز نخامي أو خصيوي يؤدي إلى نقص في مستوى الهرمون الملوتن أو هرمون الذكورة أي التستوستيرون في الدم. وهناك سبب رئيسي آخر هو انسداد القنوات الدافقة التي تمر عبر البروستاتا بكيسات خلقية أو بسبب عدوى بولية تناسلية مزمنة كالسل أو داء المنشقات أو بحصيات بروستاتية على سبيل المثال. ومن العوامل العضوية الأخرى خلل في نشاط الجهاز العصبي الودي نتيجة اصابة النخاع الشوكي أو امراض عصبية اخرى مما يثبط تقلص الأسهر والحويصلات المنوية لإنتاج السائل المنوي والاستئصال الجراحي للبروستاتا والقولون أو المستقيم والادمان على الكحول والمخدرات ونادراً نقص في إفراز الغدة الدرقية وأسباب أخرى خلقية أو مكتسبة.
النفسية والسلوكية
وأما العوامل النفسية والسلوكية وعوامل العلاقات البيئية التي قد تثبط القذف فإنها تشمل الاعتقادات الخاطئة والخوف من الحمل وهيمنة الشذوذ والاحداث السابقة ونبذ المهبل. كما أن الأوهام ونقص التثقيف الجنسي والاستياء من الزوجة والرغبة في الانتقام منها قد تسبب احياناً تخاذلاً جزئياً أو كاملاً في القذف. ومن أبرز الأسباب أيضاً ممارسة العادة السرية بطريقة عشوائية ومتكررة واجبارية.
ويشمل التشخيص على مقابلة المريض واستنطافه حول حالته ومدتها وشدتها وتأثيرها عليه وعلى زوجته وحول تاريخه الطبي ونوع العقاقير التي يستعملها. ومن ثم يجري الطبيب فحصاً سريرياً دقيقاً مع جس الأسهر والحويصلات المنوية والبروستاتا والأعضاء التناسلية. ومن أبرز التحاليل التي تساعد على كشف أسباب تخاذل القذف وتفريق القذف الرجوعي مع الغياب الكامل له القيام بتحليل البول بعد الاستمناء أو المجانسة للتحري عن وجود حيوانات منوية ومادة الفروكتروز (المفروزة من الحويصلات المنوية) فيه مما يثبت حصول القذف الرجوعي والقيام بتحليل معدل الهرمونات النخامية وهرمون الذكورة أي التستوستيرون في الدم واجراء الاشعة فوق الصوتية على البروستاتا لاستثناء وجود انسداد في القنوات الدافقة مع توسع الحويصلات المنوية. وقد يجري الطبيب تحاليل اضافية حسب نتائج الفحص السريري كالاشعة فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي على الحويصلات المنوية أو رشفها بالابرة لاثبات وجود حيوانات منوية داخلة وتصويرها اشعاعياً للاستثناء وجود انسداد في القنوات الدافقة. ونادراً وفي حال الاشتباه بوجود انسداد في الاسهرين يمكن ادخال ابرة فيهما وزرق صبغة داخلهما وتصويرهما اشعاعياً.
العلاج
يتم العلاج حسب السبب المشخص ويشمل استعمال بعض العقاقير المحاكية الودي التي قد تساعد على اغلاق عنق المثانة اثناء القذف ومنع القذف الرجوعي وابرزها الايميبرامين والميدودرين والديسرامين وبرونفينيرامين مع نتائج معتدلة والتوقف عن تناول بعض العقاقير المسببة لتخاذل القذف والامتناع عن ممارسة العادة السرية العشوائية حتى لو استدعى ذلك استشارة اخصائي في الأمراض النفسية. كما ان المعالجة الجنسية والنفسية يمكن ان تساعد على ازالة المثبطات النفسية التي تؤخر القذف ويقوم ذلك على التثقيف الجنسي لوضع حد للأوهام وتفريج القلق والخوف والتخلص من التوجس من إيذاء الشريكة. وتشتمل التدابير الاخرى تعليم الرجل كيفية التركيز على الأحاسيس غير الجنسية اثناء المجامعة واستعمال بعض الأدوية كاليوهنبين والمنشطات الجنسية في حال وجود تخاذل جزئي أو كامل في القذف نتيجة تشنج عضلات القنوات الدافقة أو انغلاقها بسبب المعالجة الاشعاعية على البروستاتا ومحاولة استعمال بعض العقاقير المحاكية الودي كالميدودرين مثلاً لزيادة تقلصات عضلات الحويصلات المنوية والبروستاتا لفرز السائل المنوي ولكن بنجاح منخفض في معظم تلك الحالات. واما في حال تشخيص انسداد القنوات الدافقة التي تمر عبر البروستاتا بسبب وجود كيسة بروستاتية تعصرهما فيمكن شق الكيسة بواسطة منظار القطع مع نتائج جيدة بالنسبة إلى استرجاع القذف بنسبة حوالي 60% والتوصل إلى الإخصاب والحمل بمعدل حوالي 30%. واما اذا ما كان سبب تخاذل القذف أمراض عصبية كاصابة النخاع الشوكي أو التصلب المتعدد فيمكن استعمال الهزاز على خشفة العضو التناسلي أو اللجام أو ادخال رجاج في المستقيم لحث البروستاتا والحويصلات المنوية على افراز السائل المنوي مع نجاح مرتفع في معظم الحالات والقيام بتلقيح الحيوانات المنوية في البويضات لبلوغ الحمل. وفي حالات مختارة من القذف المتأخر مع احياناً غياب النشوة ونقص في الرغبة الجنسية ناجم عن استعمال بعض مضادات الاكتئاب من فئة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية فقد يؤدي استبدالها بعقار ألبوبروبيون أو البوسبيرون أو الافتادين أو السيبروهبتادين إلى نتائج جيدة مع استرجاع قدرة القذف اثناء النشوة الجنسية.
حمض الفوليك قريبا للرجال
الرجال الذي يتناولون الكثير من الفيتامين الموصى به تقليديا للنساء الحوامل يمكن أن يقللوا من احتمالات وجود حيوانات منوية غير طبيعية، وفقا للباحثين.
وفقا لدراسة نشرت في مجلة التناسل البشري، فقد تبين أن الرجال الذين يتناولون كمية أكبر من الموصى بها للنساء الحوامل من حامض الفوليك يمكن أن يقللوا من احتمالات وجود حيوانات منوية مشوهة أو غير كبيعية في السائل المنوي والذي يعني خصوبة أفضل.
هذا ويمكن تناول حامض الفوليك على شكل ملحق أو فيتامينات أو بشكله الطبيعي.
حمض الفوليك، هو فيتامين بي معقّد (معروف كذلك بالفيتامين بي 9) يستعمل من قبل الجسم لإنتاج خلايا الدمّ الحمراء. هذه الفيتامينات المعقّدة ضرورية لتأييض البروتين والدهون بشكل صحيح، وتساعد لصيانة المنطقة الهضمية، الجلد، الشعر، النظام العصبي، العضلات، وأنسجة أخرى في الجسم. يساعد حامض الفوليك في أنتاج آر إن أي RNA ودي إن أي DNA، و هو ضروري في فترات النمو السريع مثل الحمل، المراهقة، والطفولة. بمساندة فيتامين بي 12، يساعد حامض الفوليك على السيطرة على إنتاج خلايا الدمّ الحمراء ويساعد على توزيع الحديد بشكل صحيح في الجسم. نقص هذا الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم.
حمض الفوليك يمكن أن يوجد في مستويات عالية في بعض النباتات. الكثير، على أية حال، لا يأكل كفايته من هذه النباتات للحصول على الكميات الضرورية لحامض الفوليك، مما يؤدي إلى نقص حمض الفوليك. المصابون بمرض celiac، مدمني الخمور، أو المصابين بمرض تهيّج الأمعاء، هم في خطر عالي في حالة نقص حامض الفوليك، الأمر الذي يمكن أن يمهّد الطريق لمشاكل الصحة الأخرى العديدة.
اتمنى ان يحوز على مايرضيكم لقد بحث حتى توصل لكم بهذا منقول للامانة