تقول إحدى الأمهات: يبلغ ابني من العمر
(14) عامًا، وقد بدأ في الأشهر الأخيرة يحتد علينا أنا وأبيه، إن رفضنا له
طلبًا، ويرفع صوته أمامنا، ولا يوقرنا مثلما كان يفعل من قبل - وأخشى إن
قابلت حدته بحدة مماثلة أن يزيد سلوكه سوءًا، فكيف أتصرف؟كمايقول
أحد الآباء: يبلغ ابني 16 عامًا، ويميل إلى العزلة وعدم مشاركة الأسرة في
الترفيه خارج المنزل، أو الزيارات والمجاملات الاجتماعية، فهل أضغط عليه،
أم أتركه يفعل ما يحلو له؟هنا
يجب أن يعلم جميع الأسر أن الطفل الصغير لم يعد كذلك بل كبر وأصبح
مراهقاوشابا وبالتالي فإن معاملته تختلف والأسلوب المتبع فى التربية يجب
أن يتغير وفقا لهذه المرحلة العمرية الجديدة مثلتخصيص وقتا أكبر للصداقة ،فصداقة المراهق تحميه من عقبات ومشكلات كثيرة فى غنى عنهاصداقة المراهقفالطفل
قبل أن يصل إلى سن البلوغ، ينبغي على الوالدين مصاحبته، بصرف النظر عن
جنسه، أما في حالة مناقشة الأمور التي تتعلق بالجوانب الجنسية معه، فتكون
مناقشتها بين المراهق والأب الذي يماثل جنسه جنس الطفل.مدح المراهقوتبدأ
الصداقة بين الأب والمراهق بامتداح شخصه، فيمدح الأب أو الأم تفكير
الطفل، وطريقته في التعليق على الموضوعات المثارة، وأسلوبه في فتح موضوعات
معينة للمناقشة، وطريقته في إلقاء النكات، أو استخدام الفكاهة، كما يمدح
سرعة بديهتهالهديةولها فعل السحر في نفس الطفل والمراهقالمناقشات مع المراهقوذلك لتوضيح خطأ بعض المفاهيم في ذهن المراهقمحتوى المناقشةتحتوي المناقشات مع المراهق على مفاهيم تصحح العلاقة بين مفهوم الرجولة، والتعدي على الآخرينإيجاد البيئة الطيبةفينبغي مساعدة المراهق في التخلق بالخلق الحسنالتعبير عن الذاتبالسماح له
بالتعبير عن أفكاره الشخصية، والاستماع لآرائه الناقدة بأذن صاغية،
ومناقشته فيها، وعدم لومه أو الغضب منه بسببها، ومحاولة تصحيح ما يمكن
تصحيحه منها في حال اقتناع الوالدين بها.
المصدر : بوابة النجاح
*** مرحبا بك زائرنا الكريم في منتداك " التواصل التونسي " ***
انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل