التواصل التونسي-Ettawassel Ettounsi


*** مرحبا بك زائرنا الكريم في منتداك " التواصل التونسي " ***

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

التواصل التونسي-Ettawassel Ettounsi


*** مرحبا بك زائرنا الكريم في منتداك " التواصل التونسي " ***
التواصل التونسي-Ettawassel Ettounsi
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
التواصل التونسي-Ettawassel Ettounsi

إجتماعي - ثقافي - صحي - رياضي - ترفيهي عام

منتدى التواصل التونسي يرحب بضيوفه ويدعوهم للمشاركة ***
المواضيع والمشاركات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى وبذلك لا نتحمل أية مسؤولية عن المواضيع والمشاركات التي يتم عرضها أو نشرها في المنتدى من قبل الأعضاء ويتحمل صاحب الموضوع كامل المسؤولية عن أي مشاركة تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الآخرين أو أي طرف آخر

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

التواصل البشري

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1التواصل البشري Empty رد: التواصل البشري الأربعاء 16 يناير 2013 - 12:50

Admin

Admin
Admin
Admin

Admin كتب:[right]تقوم الحياة البشرية على العلاقات الإنسانية، بما في ذلك العلاقات العاطفية والدينية والفكرية والسياسية والتجارية والعائلية، والمهنية …، بمعنى أنها تقوم على التواصل، فالإنسان يتواصل يوميا مع أفراد العائلة، مع الزملاء في العمل، مع الناس في الشارع، ومع الرفاق والأصدقاء، ومع من هو في حاجة إليهم لظروف خاصة أو عرضية أو دائمة.
فإذا كان التواصل يدخل في صميم الحياة البشرية منذ أن وجد الإنسان على الأرض، فإن دراسة هذا الموضوع لم تبدأ إلا في السنوات الأخيرة، وأصبح محط اهتمام العلماء من مختلف الميادين، وذلك لأهميته القصوى في الحياة، تكمن هذه الأهمية في مجالات التربية والعلاج والصناعة، وفي نشاط العصبة groupe ) (، والحياة السياسية والعاطفية والعلمية وما إلى ذلك.

فماذا نقصد إذن بالتواصل ؟.

I - مفهوم التواصل

إذا ما بحثنا في كلمة تواصل communication نجد أن هناك تعريفات متعددة للكلمة، من بينها: أن التواصل هو فعل تأسيس علاقة مع الأخر. هو فعل توصيل شيء ما لشخص ما. وقد جاء في قاموس لاروس الفرنسي بعض المعاني المرادفة لفعل " تواصل " communiquer ومنها: نقل شعورا أو فكرة أو رأيا إلى شخص أخر .وقد يحدث التواصل مباشرة مع الشخص الآخر وجها لوجه، أو بواسطة الهاتف أو الرسائل أو عن طريق شخص ثالث ( وسيط ) ويمكن الجمع بين هذه التعريفات وتلك في كون أن هناك علاقة بين شخصين أو أكثر قائمة إما على نقل خبر أو فكرة أو تصور حول موضوع ما …
ولتشخيص عملية التواصل الإنساني ينظر "ستيورات" إلى التواصل على أنه "عملية ذهنية فيزيائية، وظيفتها توضيح المعنى المقصود " فالمقصود بالعملية الذهنية هو مجموعة من الرموز الفيزيائية من أصوات وكلمات وحروف وإدراك حسي، بالإضافة إلى وظيفة الجهاز العصبي والدماغ. يقول ستيوارت: " إن عملية التواصل الإنساني معقدة، وعلينا أن نشير أولا إلى أن هذه العملية ،تتعلق بالضرورة بظواهر ترتبط بعالمين: العالم الذهني والعالم الفيزيائي، وثانيا إن التفسير الصحيح لهذا الشيء يستدعي المعرفة التي يمكن تحقيقها حول العلاقة بين الفكر والجسد ".(1)
إذن هناك رموز داخلة في عملية التواصل، وهذه الرموز لا تكفي وحدها لتحقيق العملية، فهي وسيلة إيصال عدد من الأخبار والمعاني إلى جهاز الإستقبال، وبالتالي فنحن أمام هدف سيكولوجي يمكن الوصول إليه من وراء تلك الرموز. وبلوغ هذا الهدف يتوقف على حل الرموز،وفهم المعاني،وهنا تظهر قيمة التفكير والفعاليات الذهنية… (2)
فعملية التواصل تستوجب على الشخص نشاطا مزدوجا. إستقبال الرموز الفيزيائية من أصوات وحركات وكلمات … عن طريق الحواس والجهاز العصبي، وهنا يظهر دور الجسم في هذه العملية. وهناك الفكر أو الدماغ الذي يستوعب الرسائل ويفك الرموز، ويفهم المعنى المقصود.
فالتواصل إذن في نظر «ستيوارت» هو عملية ذهنية نفسية تتم بين (أ) و (ب) وتستدعي إستخدام مجموعة من الرموز الفيزيائية لإيصال رسالة ما. والهدف المنشود من ذلك هو توضيح المعنى المقصود أي حل الترميز (codage)، وحتى يكون لتلك الرموز مدلولا يجب توفر نظام فكري قادر على فك الغموض وفهم المعنى، بالإضافة إلى وجود رموز فيزيائية مشتركة (اللغة مثلا)، وبالتالي فنحن أمام ثلاث أجهزة تتداخل فيما بينها ضمن عملية الإخبار وهي الجهاز المركزي (الدماغ) الذي يعتبر مصدر الأخبار والأفكار، جهاز الفعل الخارجي أي فعل الحواس والحركات قصد إعطاء الأوامر من جانب الدماغ. وهناك جهاز الإستقبال أو التلقي الخارجي أي مجموع الرسائل والمثيرات التي تأتينا من الخارج وتستقبلها حواسنا لتوصلها فيما بعد إلى الدماغ وذلك على الشكل الأتي: (3)
إدراك حسي ثم ترميز ثم حل الترميز في الدماغ .
ويرى "دوسوسير " أن نقطة انطلاق هذه العملية تكمن في ذهن أحد الأشخاص وليكن مثلا الشخص (أ) حيت توجد الأحداث الشعورية مرتبطة بتمثلات الرموز اللغوية أو بالصور الإيصاتية المستعملة للتعبير عن هذه التمثلات (représentations) فإذا أثار تصور معين في العقل صورة إيصاتية مطابقة له ، فنحن أمام ظاهرة سيكولوجية متبوعة بإجراء فيزيولوجي حيث يبث العقل ذبذبات مرتبطة بالصورة إلى أعضاء النطق، وبعد ذلك تنطلق الموجات الصوتية من فم (أ) إلى أذن (ب) وهو إجراء فيزيائي محض، وبعد هذا يمتد التيار داخل عقل (ب) في اتجاه معاكس أي من الأذن إلى العقل قصد توصيل الصورة الصوتية فيزيولوجيا، فتتم داخل العقل عملية الربط النسقي لهذه الصورة مع التطور المطابق المختزن، وإذا تكلم (ب) فإن الأداء سيتتبع تماما نفس المراحل المتتالية التي يسلكها في البداية انطلاقا من (أ).
و بذلك يمكن تحديد العناصر الأساسية لتحقيق التواصل، هذه الأخيره تساعد على تمييز الجوانب الفيزيائية (الموجات الصوتية)عن الجوانب الفيزيولوجية(النطق والإستماع)، ثم عن الجوانب السيكولوجية (تمثل التصورات والمفاهيم وتشخيصها على شكل صور). وهذا يمكننا من التمييز بين الصور اللغوية والصوت في حد ذاته، ومن إدراك هذه الصورة كمعطى فكري سيكولوجي يتوافق مع التصور والمفهوم المطابق له ذهنيا(4).
وعموما، فالتواصل يقوم على نقل بعض الرموز والإشارات والأفكار والمفاهيم من (أ) إلى (ب). يمثل (أ) جهاز الإرسال، و(ب) جهاز الإستقبال، وكيلهما يتبادلان التأثر والتأثير فيما بينهما، فالشخص (أ) يدخل في علاقة مع (ب) ويتحدث إليه ويحمل إليه أخبارا ومعاني، كما أن (ب) يستقبل الأخبار المرسلة من (أ) ويحاول إستيعابها وإدراك معانيها، ولتحقيق ذلك فهو يدخل في حوار متبادل مع (أ) فإما أن يتقبل أفكاره أو يرفضها، فهناك إذن علاقة إرسال وإستقبال بين الأفراد.
هذا وتنبني عملية التواصل على أربع عناصر أساسة وهي: (5)
- المرسل : وهو الشخص الذي يقوم بتسنين الإرسالية، وذلك بجمع مضمونها في توفيقات رمزية ينطقها أو يكتبها، ولا يخفى ما تفرضه عملية النطق من شروط كالتحكم في النظام الفونولوجي للغة، وما يتطلبه التعبير من تحكم في الأنظمة الصرفية والنحوية والدلالية وهي نفس الأنظمـة التي تفرضـها عملية التعبير الكتابي، إلا أن هذه الأخيرة تتطلب إضافة إلى ما سبق، التحكم في طبقة الترميز المتواضعة أي ترجمة الإرسالية إلى رموز خطية.
- الإرسالية : وهي الشحنة الدلالية التي تتضمنها التوفيقات المتداخلة من الأصوات (الفونيمات)، أو التي تعكسها رموز خطية ويشترط فيها أن تكون مسايرة لما تواضعت عليه المجموعة من ضوابط وقواعد حتى يسهل التواصل والتفاهم بين طرفي الإرسالية، وفي بعض الحالات الخاصة يتم تعويض اللغة المتداولة برموز أخرى وإشارات خاصة متفق عليها مسبقا بين الطرفين لاستعمالها في تسنين الإرسالية في شكلها السري. ويتطلب الترميز في هذه الحالة جهودا مضاعفة من الشخص المرسل والشخص المتلقي، ذلك لأن التحكم في النسق اللغوي المتداول لا يكفي حينئد، سواء في حالة الترميز أو فك الرموز، فيجب إذن التمكن من نظام تسنيني خاص، كالشفرة مثلا، ليتم التواصل.
- شبكة التواصل : وهي مجموع القنوات أو الوسائل التي تتحقق عن طريقها عملية التواصل، فتبقى اللغة أهم هذه الوسائل. يقول "شيري" cherry :« إن أهم أنظمة التواصل هو بالطبع الكلام الإنساني واللغة». فاللغة هي نشاط عقلي منظم ومميز من شأنه تنظيم العمليات العقلية المعرفية وتسهيل مجالات التواصل الإنساني.(6) ِِّّوكما يقول الدكتور غسان يعقوب: «ولا إتصال، دون نظام من الرموز»(7) وهو يقصد بذلك اللغة، هذه الرموز تعرف بوحدة التواصل، تتناول هذه الوحدة عدة عناصر دالة أو وحدات صغيرة لها مدلولها (وحدة الدلالة ). فيمكن تقسيم الحديث المرسل من (أ) إلى (ب) إلى وحدات دالة (كلمات، عبارات، جمل…) هذه الكلمات والجمل تعبر عن فكرة ما أو شيء ما وذلك بتداخلها مع بعضها البعض ضمن وحدة التواصل العامة.
وقد تتدخل قنوات أخرى غير لغوية في عملية التواصل، ويتعلق الأمر هنا بتعابير الوجه والإيماءات والحركات، وكذلك المظهر الخارجي وما إلى ذلك. فالوجه هو النافدة التي تطل منها الأنا على العالم الخارجي، فيقوم بدور فعال في تنشيط العلاقة بين الأشخاص، ولذلك يمكن إعتبار تعابير الوجه إحدى الوسائل التي نعبر بها عما نشعر به وما نود إيصالـه إلى الأخـر، كإنفتاح الاسارير في حالـة الفـرح ،وإنقباضها في حالة الغضب والإبتسام عند الرضى…، أما الإيماءات فقد تحل بدورها محل الكلام في بعض الأحيان، وذلك بالإعتماد على الأصابع وتحركاتها، فإما أن تدل على إصدار أوامر أو تهديد، أوتقريب شخص ما أو إبعاده أو ما إلى ذلك بحسب حركات الأصابع. وهناك أيضا المظهر الخارجي، فهو يؤثر بشكل جلي في الشخص الآخر، فإختيار الألوان وأشكال الزي كلها تعبر عن دوافع شخصية ونفسية قد يفهمها الآخر ويستوعبها ويتفاعل معها.
وهناك قنوات التواصل غير المباشر مثل الهاتف، والرسائل المكتوبة، والتلفاز ووسائل الإعلام بصفة عامة، كل هذا يمكن من تحقيق التواصل بين الأفراد والجماعات.

- المتلقي : وهو الطرف الآخر الذي يتلقى الإرسالية، ويشترط فيه إتقان اللغة أو الوسيلة المستعملة من طرف المرسل، كان المضمون منطوقا أو مكتوبا، مسموعا أو مقروء فلا يجب أن يتعدى الضجيج أو عدم وضوح الرموز الحد الذي يصعب معه إلتقاط هذه الرموز وإدراكها من طرف المتلقي، مثل حدوث عملية التواصل داخل فصل غير منضبط تعمه الفوضى، أو عند قراءة كتابة بخط غير واضح.
وبصفة عامة فشروط التواصل تكمن في:
1-اشتراك المرسل والمتلقي في نفس الموقف التواصلي.
2- اشتراكهما في الموقف الوجداني، أو بعبارة أو ضح، إهتمامهما بموضوع الإرسالية.
3- اشتراكهما في نفس التجارب اللسانية أو الرمزية.
4-توافر الحد الأدنى في وضوح قناة التواصل.
5- توافرهما على قدرة لسانية وأداء كلا مي يسمح لهما بالترميز وفك الرموز.
وفي جميع الحالات يشترط إشتراك طرفي التواصل (المرسل والمتلقي) في قاسم مشترك يوحد إدراكيهما، وفي مصدر إرجاعي يوحد فهميهما لمضامين الإرساليات(Cool وبالتالي فلا حديث عن عملية تواصل، بدون حضور هذه العناصر جميعها، مترابطة ومتكاملة فيما بينها للقيام بهذه العملية، فالمرسل هو المتكلم، والمتلقي هو المستمع، أما الوسائل/ القنوات التي تمر عبرها الإرساليات، فإن أفضلها بل أهمها هو اللغة كوسيلة مباشرة. affraid

https://ettawassel-ettounsi.forumarabia.com

2التواصل البشري Empty الدعــــــــاء إلى الـــــلـــه الجمعة 4 يناير 2013 - 13:56

Admin

Admin
Admin
Admin

[right] بسم الله الرحمان الرحيم

لا ريب فان الله يقبل دعواتنا ونحن نؤمن به ونستغفره ونتوب اليه

وفي كل الاوقات .. لكن هناك اوقات تستجاب فيها الدعوة مهما كان مدى صدقنا فيها

الدعاء نعمة كبرى، ومنحة جلَّى، جاد بها ربنا -جل وعلا- حيث أمرنا بالدعاء، ووعدنا بالإجابة والإثابة؛ فشأن الدعاء عظيم، ومنزلته عالية في الدين، فما اسْتُجْلِبت النعم بمثله، ولا استُدفعت النقم بمثله، ذلك أنه يتضمن توحيد الله، وإفراده بالعبادة دون من سواه. وهذا هو رأس الأمر، وأصل الدين والدعاء عبادة لله، وتوكل عليه.

والدعاء أيضًا محبوب لله، وأكرم شيء عليه تعالى، والدعاء سبب عظيم لانشراح الصدر، وتفريج الهم، ودفع غضب الله سبحانه.

والدعاء مفزع المظلومين، وملجأ المستضعفين، وأمان الخائفين، وسبب لدفع البلاء ثم إن ثمرة الدعاء مضمونة؛ إذا أتى الداعي بشرائط الدعاء وآدابه، فإما أن تعجَّل له الدعوة، وإما أن يُدفع عنه من السوء مثلها، وإما أن تُدخر له في الآخرة. فما أشد حاجتنا إلى الدعاء! بل ما أعظم ضرورتنا إليه!


قال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، وقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« الدعاء هو العبادة » ثم قرأ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم}.

وقال صلى الله عليه وسلم: « أفضل العبادة الدعاء »، وقال عليه الصلاة والسلام: « ليس من شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء »، وعنه صلى الله عليه وسلم قال: « لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر ».

وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على الدعاء، بل وذم من لم يدْعُ فقال: « إنه من لم يسأل الله تعالى يغضب عليه ».

وقال: « ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. قالوا: إذن نكثر الدعاء، قال: الله أكثر ».


آداب الدعاء وأسباب الإجابة:

1 - الإخلاص لله تعالى.
2 - أن يبدأ بحمد الله والثناء عليه، ثم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويختم بذلك.
3 - حضور القلب والإخلاص في الدعاء.
4 - الدعاء في الرخاء والشدة.
5 - لا يسأل إِلا الله وحده.

6 - الاعتراف بالذنب والاستغفار منه والاعتراف بالنعمة وشكر الله عليها.
7 - الدعاء ثلاثًا.
8 - استقبال القبلة.

9 - الجزم في الدعاء واليقين بالإجابة.
10 - الإلحاح في الدعاء وعدم الاستعجال.
11 - رفع الأيدي في الدعاء.
12 - التضرع والخشوع والرغبة والرهبة.
13 - رد المظالم مع التوبة.

15 - عدم الدعاء على الأهل، والمال، والولد، والنفس.
16 - الابتعاد عن المعاصي والتوبة منها.
17 - أن يكون المطعم والمشرب والملبس من حلال.
18 - لا يدعو بإثم أو قطيعة رحم.
19 - الوضوء قبل الدعاء إن تيسر.


أوقات وأحوال وأماكن يُستجاب فيها الدعاء:

1 - ليلة القدر.
2 - جوف الليل الآخر.
3 - دبر الصلوات المكتوبة.
4 - عند النداء للصلوات المكتوبة.

5 - عند نزول المطر.
6 - عند شرب ماء زمزم مع النية الصادقة.
7 - إذا نام على طهارة، ثم استيقظ من الليل ودعا.
8 - بين الأذان والإقامة.
9 - ساعة من يوم الجمعة.

10 - عند دعاء الله باسمه العظيم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سئل به أعطى.
11 - الدعاء في شهر رمضان.
12 - عند اجتماع المسلمين في مجالس الذكر.
13 - في السجود.
14 - عند الاستيقاظ من النوم ليلا والدعاء بالمأثور في ذلك.

15 - دعاء الصائم عند فطره.
16 - دعاء الإمام العادل.
17 - الدعاء عقب الوضوء إذا دعا بالمأثور في ذلك.
18 - الدعاء حالة إقبال القلب على الله واشتداد الإخلاص.

19 - دعاء المظلوم على من ظلمه.
20 - الدعاء على الصفا.
21 - الدعاء على المروة.
22 - الدعاء عند المشعر الحرام.
23 - دعاء المسافر.
24- دعاء المضطر.

https://ettawassel-ettounsi.forumarabia.com

3التواصل البشري Empty فن الإتصال البشري الخميس 27 ديسمبر 2012 - 10:27

Admin

Admin
Admin
Admin

[right] فن الاتصال البشري

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
((( هــذا الـمــوضـــــوع للـنـقــاش )))

الإنسان خُلق اجتماعياً بطبعه .. لا يستطيع أن يعيش أو ينشأ ويتعلم إلا مع أمثاله من البشر . واجتماعيته هذه جزء من كينونيته وبقائه وهي أقوى غريزة حتى من غريزة الطعام والشراب والأمان كما يعتقد متخصصوا علم الاجتماع ، وهم كذلك يعتقدون أن للمجتمع المحيط بالإنسان تأثير أكبر من تأثير الوراثة والعوامل الأخرى فيه ، وربما يؤكد هذا الأمر حديث النبي عليه الصلاة والسلام ( كل مولود يولد على الفطرة ، فابواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) وحديث الرجل الذي قتل تسعاً وتسعين نفساً ثم أراد التوبة وأتم بالعابد المائة .. ولكن العالم أقر له بتوبة بشرط ( واخرج من قريتك فإنها دار سوء ) . واجتماعيته أمر أكدها الله سبحانه وتعالى ( وجعلنا بعضكم لبعض سخريا ) ، كما رتّب الدين علاقات الإنسان على ثلاثة أمور :
1 - علاقته مع ربه . ( اتق الله حيثما كنت ) .
2 - علاقته مع نفسه . ( وأتبع السيئة الحسنة تمحها ) .
3 - علاقته مع الناس . ( وخالق الناس بخلق حسن ) .
فعن أبي ذر جندب بن جنادة وأبي عبدالرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنهما أن النبي عليه الصلاة والسلام قال ( اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن ) .

ولو أردنا أن نحدد ضوابط الشرع وتوصياته فيما يتعلق بعلاقات الإنسان مع الآخرين لما اتسع المقام لذكرها . ولكن الأمر المؤكد هو أن الإسلام جاء بما يحيي للإنسان هذه العلاقات ويقويها ويجعلها مثمرة وذات قيمة .. فبيّن علاقة الإنسان بوالديه - أقربائه - جيرانه - مجتمعه . وجعل الإنسان عضو فعّالاً بشكل دائم ، قال عليه الصلاة والسلام ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) .

وبرغم هذه الواجبات والضوابط والتوصيات .. إلا أن المسلمين بعيدون بشكل كبير عنها . وربما تعتبر من أكبر المعضلات التي يعانون منها . في المقابل نجد أن الغربيون ( أوروبا وأمريكا ) برغم بعدهم عن الدين ( اي دين كان ) وانحلالهم الأخلاقي الذي نتج عنه انهيار في الكيان الديني والأسري والاجتماعي .. إلا أنهم وبسبب تمسكهم بأسس العلاقات العامة عندهم وما يتفرع منها .. وبسبب تقدمهم في البناء الهيكلي الإداري نجدهم متقدمون وبخطوات كبيرة في مجال التقنية والتقدم( والسياسة ) .
يلتزم أؤلئك الغربيون بأبسط المعايير في مجال العلاقات مع الآخرين وهو ما يمكننا تسميته بـ ( فن الاتصال البشري ) ، فهم جيدون في ذلك .. يحترمون من أمامهم بغض النظر عن موقعه او موقفه في الخارطة الإدارية والاجتماعية ، يستمعون بإنصات ، ويتحاورون بأدب ، وينفذون ما يخالف عقيدتهم إن كان ذلك يوصلهم إلى ما يسعون إليه .
لا اريد أن أمجد الغرب .. بقدر ما اريد أن أندب حظنا نحن الذين نفتقد لأسس ومقومات بسيطة كانت ستريحنا من أعباء كبيرة - هذه الأعباء نواجهها في بيوتنا وفي مدارسنا ومجتمعاتنا . هذه الأعباء أشغلتنا كثيراً عن أمور أكثر أهمية .. وخلقت بيننا جواً من الشعور المكهرب الذي ينتظر قطرة ماء ليحدث انفجاراً كبيراً في فضاء هذا الكون . وأي كون !
وإذا أدرت أن أحصر بعض العلاقات الدائمة أو اللازمة لأمكنني سرد ما يلي :
1 - علاقة الإنسان مع والديه .
2 - علاقة الإنسان مع إخوانه ( إخوة النسب ) .
3 - علاقة الإنسان مع زوجاته .
4 - علاقة الإنسان مع أبنائه .
5 - علاقة الإنسان مع اقربائه ( أرحامه - أصهاره ) .
6 - علاقة الإنسان مع عمله ( مديره وزملائه ) .
7 - علاقة الإنسان مع أصحابه .
8 - علاقة الإنسان مع أناس لا يعرفهم .
9 - غير ذلك من علاقات ( جهات رسمية - علماء - ......) .

أي طريقة تمّكن الإنسان من تحسين علاقاته بجميع من ذكرنا سابقاً . وتزيل ما بينه وبينهم من حواجز بنيناها بأنفسنا ؟
لقد أصّل بعض العلماء المتأخرين علماً مستقلاً بذاته أسموه ( فن العلاقات الإنسانية ) لا أريد ان أتطرق إلى ذلك .. ولكن أريد أن أتطرق إلى ما وصفته سابقاً بـ (أبسط المعايير في مجال العلاقات مع الآخرين( فن الاتصال )) . ولن أتوسع فيه بقدر ما أريد ان أضع خطوطاً عريضة ودون تفصيل إلى نقاط أساسية فيه وأترك لكم مناقشة ذلك كله سوياً .
علاقات الإنسان مع الآخرين مبنية وبشكل آساسي على طريقة الإتصال بهم .. وهذا الاتصال ينقسم إلى أقسام :
1 - التحدث ( يشمل التكلم والإصغاء ) .
2 - الحركة .
3 - الإنفعال .
4 - النتيجة ( وأقصد نتيجة اتصال معين ) .

أولاً : التحدث : لقد جاء واضحاً في ديننا ذم الكلام أو التحدث الذي لا طائل من ورائه فضلاً عن التحدث بسوء قال عليه الصلاة والسلام ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ) وقال ( رب كلمة يتكلم بها صاحبها لا يلقي لها بالاً تهوي به في النار سبعين خريفاً ) قال معاذ : يا رسول الله أو إنا مؤاخذون بما نقول . قال ( ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ) . وكذلك ما جاء من تحريم الكذب والغيبة والنميمة والقول الفاحش والبذيئ ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) كلها تدل دلالة واضحة على منهج إسلامي واضح في تقنين الكلام والحديث والاقتصاد فيه لما له من تأثير كبير .. هذا التأثير هو ما ينطبع في أذهان وعقول الآخرين وما يعطي فكرة عن السلوك البشري المقابل . ويشمل الحديث أمور كثيرة منها : الإخبار ، الحوار الموافق ، الحوار المعارض ، الإستجابة ، المعارضة ، المدح والذم ، وغيرها .. كل جزء منها لها أسلوبها وطريقتها الواضحة في الإسلام ..
أما الاستماع والإنصات فهي من أكثر الأمور ثأثيراً في المتحدثين ولذلك جاء الأمر بالاستماع والانصات عند قراءة القرآن الكريم ، قال تعالى ( وإذا قُرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ) .

الغربيون ملتزمون وبشكل كبير في ذلك . وكما ذكرت سابقاً هم يستمعون بإنصات ، ويتحاورون بأدب ، وينفذون ما يخالف عقيدتهم إن كان ذلك يوصلهم إلى ما يسعون إليه . فالاب من الممكن أن يستمع لإبنه ويستجيب له بكل سهولة ودون حزازيات .. ولزوجته كذلك .. والموظف العادي بإستطاعته التحدث مع مديره دون حواجز وموانع وبدون مجاملات كذلك .. كل ذلك بـ ( صـدق كبير ) .
ونحن نواجه الخلل الكبير في ذلك .. وقليلاً ما نحقق أهدافنا بكلمات بسيطة فيما الغالب بيننا هو رفع الصوت والخصام والمواجهة .. وفي النهاية الإصطدام الكلي .
ولن أزيد أكثر سأترك لكم مناقشة ذلك .

ثانياً : الحركة : وأقصد بها حركات الجوارح ، والإنسان بحركاته يعطي انطباعاً وتصوراً عاماً عن سلوكه وعن الطريقة المثلى للتعامل معه . وكثيراً ما جاء الإسلام موجهاً مرشداً للإنسان في تحسين أدائه الحركي ومن ذلك الحديث السابق الذكر ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) كما حث على العمل والكسب .. ويدخل في ذلك بعض العبادات كالصوم والصدقة والحج . والحركة هو القوام الأساسي لتقييم السلوك البشري وبحسبه يوصف الإنسان بأنه عدواني أو مسالم وبحسبه كذلك يمكن للآخرين معاودة محاولة الاتصال معه أو قطع تلك المحاولات .. وتنتج الحركة بشكل اساسي عن عادات أو مورثات مخبأة في الذاكرة تثيرها مناظر أو أقوال أو انفعالات معينة . فالغضب مثلاً هو في الأساس انفعال . لكن ما ينتج عنه من قيام الإنسان وهيجانه وربما اعتداه على أناس أو جماد أو غير ذلك هي في الحقيقة : حركة
وتشمل الحركة كذلك أموراً كثيرة ، منها : الحركات الإرادية ، الحركات اللا إرادية ، الحركات الاساسية ، الحركات الإنعالية ، وحركات مسئولة وأخرى غير مسئولة .

الغربيون بشكل أساسي يدرسون تحركاتهم وحركاتهم قبل قيام باي عمل مسئول . وهذا يوفر لهم الكثير من الوقت والجهد والأسباب والأعذار ، هم في غنى عنها .. لذلك الموظف لا يأتي بعمل أو حركة قد يحرجه أما زملائه ومدرائه وبالتالي هو وفّر على نفسه البحث عن مخارج وأعذار - هذا بغض النظر عن ما نراه ونسمعه يومياً من حوادث القتل والإعتداءات المنتشرة بينهم الناتجة في الأساس عن بعدهم الديني وانحلالهم الأخلاقي -
فيما نقع نحن في أفعال نحاول أن نجد لها مخارج أو نتهرب من تحمل نتيجتها ونمضي الكثير من الوقت لمحاولة تبرير ذلك لانفسنا اولاً ثم للآخرين .
سأترك لكم مناقشة هذه المسألة ايضاً .

ثالثاً : الإنفعال : وهو المخزون الأساسي في ذاكرة الإنسان المكتسبة من عوامل وراثية وأخرى بيئية نتيجة تجارب سابقة ينتج عنها قول أو فعل . أو لا ينتج شيئاً .
وهو المحرك الأساسي للإنسان مثله مثل الوقود .. وربما جميع الأخلاق الإسلامية الحميدة التي أمر بها الإسلام تندرج تحتها أو هي نابعة منها : فالرحمة والشفقة والتعاون الحلم والكرم وغيرها أفعال نابعة عن انفعالات محددة . ولو اردنا أن نتحدث عن حث الإسلام عن ضبط الإنفعال وتوجييه الوجهة الصحيحة لطال المقام . ولكن خلاصة القول في ذلك أن هذا أمر لم يغفله الإسلام .
ويدخل تحت الإنفعال إضافة إلى ما ذكرنا من أخلاقيات : الإنتباه ، البديهة ، تعبيرات الوجه ، التغيير السلوكي للإنسان ، وغير ذلك .

الغربيون وبشكل كبير منضبطون في انفعالاتهم تجاه الآخرين لا يثورون ولا يغضبون لأسباب تافهة ، يبتسمون ويضحكون من غير سخرية او استهزاء ، يشجعون ويكافئون ، يعاقبون ولا يجاملون .. ونحن على العكس من ذلك تماماً .
لنضع هذا الجزء للنقاش أيضاً .

رابعاً : النتيجة : وهي ما تعرف بـ ( رد الفعل ) سواء كان قولاً أو فعلاً أو انفعالاً . تصدر نتيجة سلوك محدد معادي أو مسالم . تعبّر بشكل كبير عن المعاني والأخلاقيات الكامنة في العمق البشري . وتحدد ملامح السلوك الغير منتظر منهم . والإسلام أرشد ووجه الناس إلى ضبط هذا السلوك وترشيده ومن ذلك فعله عليه الصلاة والسلام تجاه الأعرابي الذي الذي بال في المسجد فقام إليه الصحابة لينهروه ويمنعوه .. لكنه عليه الصلاة والسلام أمر ووجه أصحابه بترك الرجل ينهي ما بدأ ثم ناداه ووجهه ونصحه وبيّن له أن هذه المساجد لم تبنى لمثل هذه الأمور . وكذلك فيما يتعلق بتملك النفس عند الغضب والتوجيه الشرعي للمقامرين ( ومن قال أقامرك فليتصدق ) وغير ذلك من توجيهات .
ويشمل رد الفعل أموراً كثيرة منها : الفعل المسئول والغير مسئول ، الأقوال الناتجة عن أمر محدد . الإنعالات . وغير لك

الغربيون أكثر انضباطاً فيما يتعلق برد الفعل وهم أكثر مسئولية في هذا الشأن . ولذلك فإنهم لا يواجهون مشاكل حقيقة كبيرة في هذا الجانب , بعكسنا نحن الذي وكثيراً ما ينتج عنا قول أو فعل نبقى فترة طويلة شاعرين بالندم والخوف وربما متحملين أيضاً نتيجة هذا التصرف رضينا أم أبينا .
وشنناقش هذا الموضوع أيضاً .

خلاصة القول : يجب ان نهتم اهتماماً بالغاً بما اسميناه بـ ( الإتصال البشري ) وهو نوع بسيط جداً من العلاقات العامة المطلوبة نتيجة أوامر شرعية أو توجيهات أو حتى متطلبات قومية وعائلية . وهو المفتاح السحري ليحقق الإنسان أهدافه ويحصل على السعادة في هذه الحياة بعد توفيق الله عز وجل .
وأنا في هذا الموضوع لا أمجّد الغرب أو أمدحهم بقدر ما اريد أن نستفيد جميعاً من بعض ما أهّلهم لأن يتصدروا العالم في مجالات كثيرة ، وسبب هذا التقدم واضح وبّين . فلنأخذ منهم ما ينفعنا ولا يعارض ديننا أو مبادئنا ، ولنترك ما يخالف عقيدتنا .

وأخيراً .. ما كان من حق وصواب فهو من الله وحده ، وما كان من نقص وخطأ فمني ومن الشيطان .

والله الموفق .
((( هــذا الـمــوضـــــوع للـنـقــاش )))

(منقول من منتدى محور )
(http://www.mehwar.com)

https://ettawassel-ettounsi.forumarabia.com

4التواصل البشري Empty التواصل البشري الخميس 27 ديسمبر 2012 - 10:24

Admin

Admin
Admin
Admin

[right]تقوم الحياة البشرية على العلاقات الإنسانية، بما في ذلك العلاقات العاطفية والدينية والفكرية والسياسية والتجارية والعائلية، والمهنية …، بمعنى أنها تقوم على التواصل، فالإنسان يتواصل يوميا مع أفراد العائلة، مع الزملاء في العمل، مع الناس في الشارع، ومع الرفاق والأصدقاء، ومع من هو في حاجة إليهم لظروف خاصة أو عرضية أو دائمة.
فإذا كان التواصل يدخل في صميم الحياة البشرية منذ أن وجد الإنسان على الأرض، فإن دراسة هذا الموضوع لم تبدأ إلا في السنوات الأخيرة، وأصبح محط اهتمام العلماء من مختلف الميادين، وذلك لأهميته القصوى في الحياة، تكمن هذه الأهمية في مجالات التربية والعلاج والصناعة، وفي نشاط العصبة groupe ) (، والحياة السياسية والعاطفية والعلمية وما إلى ذلك.

فماذا نقصد إذن بالتواصل ؟.


I - مفهوم التواصل

إذا ما بحثنا في كلمة تواصل communication نجد أن هناك تعريفات متعددة للكلمة، من بينها: أن التواصل هو فعل تأسيس علاقة مع الأخر. هو فعل توصيل شيء ما لشخص ما. وقد جاء في قاموس لاروس الفرنسي بعض المعاني المرادفة لفعل " تواصل " communiquer ومنها: نقل شعورا أو فكرة أو رأيا إلى شخص أخر .وقد يحدث التواصل مباشرة مع الشخص الآخر وجها لوجه، أو بواسطة الهاتف أو الرسائل أو عن طريق شخص ثالث ( وسيط ) ويمكن الجمع بين هذه التعريفات وتلك في كون أن هناك علاقة بين شخصين أو أكثر قائمة إما على نقل خبر أو فكرة أو تصور حول موضوع ما …
ولتشخيص عملية التواصل الإنساني ينظر "ستيورات" إلى التواصل على أنه "عملية ذهنية فيزيائية، وظيفتها توضيح المعنى المقصود " فالمقصود بالعملية الذهنية هو مجموعة من الرموز الفيزيائية من أصوات وكلمات وحروف وإدراك حسي، بالإضافة إلى وظيفة الجهاز العصبي والدماغ. يقول ستيوارت: " إن عملية التواصل الإنساني معقدة، وعلينا أن نشير أولا إلى أن هذه العملية ،تتعلق بالضرورة بظواهر ترتبط بعالمين: العالم الذهني والعالم الفيزيائي، وثانيا إن التفسير الصحيح لهذا الشيء يستدعي المعرفة التي يمكن تحقيقها حول العلاقة بين الفكر والجسد ".(1)
إذن هناك رموز داخلة في عملية التواصل، وهذه الرموز لا تكفي وحدها لتحقيق العملية، فهي وسيلة إيصال عدد من الأخبار والمعاني إلى جهاز الإستقبال، وبالتالي فنحن أمام هدف سيكولوجي يمكن الوصول إليه من وراء تلك الرموز. وبلوغ هذا الهدف يتوقف على حل الرموز،وفهم المعاني،وهنا تظهر قيمة التفكير والفعاليات الذهنية… (2)
فعملية التواصل تستوجب على الشخص نشاطا مزدوجا. إستقبال الرموز الفيزيائية من أصوات وحركات وكلمات … عن طريق الحواس والجهاز العصبي، وهنا يظهر دور الجسم في هذه العملية. وهناك الفكر أو الدماغ الذي يستوعب الرسائل ويفك الرموز، ويفهم المعنى المقصود.
فالتواصل إذن في نظر «ستيوارت» هو عملية ذهنية نفسية تتم بين (أ) و (ب) وتستدعي إستخدام مجموعة من الرموز الفيزيائية لإيصال رسالة ما. والهدف المنشود من ذلك هو توضيح المعنى المقصود أي حل الترميز (codage)، وحتى يكون لتلك الرموز مدلولا يجب توفر نظام فكري قادر على فك الغموض وفهم المعنى، بالإضافة إلى وجود رموز فيزيائية مشتركة (اللغة مثلا)، وبالتالي فنحن أمام ثلاث أجهزة تتداخل فيما بينها ضمن عملية الإخبار وهي الجهاز المركزي (الدماغ) الذي يعتبر مصدر الأخبار والأفكار، جهاز الفعل الخارجي أي فعل الحواس والحركات قصد إعطاء الأوامر من جانب الدماغ. وهناك جهاز الإستقبال أو التلقي الخارجي أي مجموع الرسائل والمثيرات التي تأتينا من الخارج وتستقبلها حواسنا لتوصلها فيما بعد إلى الدماغ وذلك على الشكل الأتي: (3)
إدراك حسي ثم ترميز ثم حل الترميز في الدماغ .
ويرى "دوسوسير " أن نقطة انطلاق هذه العملية تكمن في ذهن أحد الأشخاص وليكن مثلا الشخص (أ) حيت توجد الأحداث الشعورية مرتبطة بتمثلات الرموز اللغوية أو بالصور الإيصاتية المستعملة للتعبير عن هذه التمثلات (représentations) فإذا أثار تصور معين في العقل صورة إيصاتية مطابقة له ، فنحن أمام ظاهرة سيكولوجية متبوعة بإجراء فيزيولوجي حيث يبث العقل ذبذبات مرتبطة بالصورة إلى أعضاء النطق، وبعد ذلك تنطلق الموجات الصوتية من فم (أ) إلى أذن (ب) وهو إجراء فيزيائي محض، وبعد هذا يمتد التيار داخل عقل (ب) في اتجاه معاكس أي من الأذن إلى العقل قصد توصيل الصورة الصوتية فيزيولوجيا، فتتم داخل العقل عملية الربط النسقي لهذه الصورة مع التطور المطابق المختزن، وإذا تكلم (ب) فإن الأداء سيتتبع تماما نفس المراحل المتتالية التي يسلكها في البداية انطلاقا من (أ).
و بذلك يمكن تحديد العناصر الأساسية لتحقيق التواصل، هذه الأخيره تساعد على تمييز الجوانب الفيزيائية (الموجات الصوتية)عن الجوانب الفيزيولوجية(النطق والإستماع)، ثم عن الجوانب السيكولوجية (تمثل التصورات والمفاهيم وتشخيصها على شكل صور). وهذا يمكننا من التمييز بين الصور اللغوية والصوت في حد ذاته، ومن إدراك هذه الصورة كمعطى فكري سيكولوجي يتوافق مع التصور والمفهوم المطابق له ذهنيا(4).
وعموما، فالتواصل يقوم على نقل بعض الرموز والإشارات والأفكار والمفاهيم من (أ) إلى (ب). يمثل (أ) جهاز الإرسال، و(ب) جهاز الإستقبال، وكيلهما يتبادلان التأثر والتأثير فيما بينهما، فالشخص (أ) يدخل في علاقة مع (ب) ويتحدث إليه ويحمل إليه أخبارا ومعاني، كما أن (ب) يستقبل الأخبار المرسلة من (أ) ويحاول إستيعابها وإدراك معانيها، ولتحقيق ذلك فهو يدخل في حوار متبادل مع (أ) فإما أن يتقبل أفكاره أو يرفضها، فهناك إذن علاقة إرسال وإستقبال بين الأفراد.
هذا وتنبني عملية التواصل على أربع عناصر أساسة وهي: (5)
- المرسل : وهو الشخص الذي يقوم بتسنين الإرسالية، وذلك بجمع مضمونها في توفيقات رمزية ينطقها أو يكتبها، ولا يخفى ما تفرضه عملية النطق من شروط كالتحكم في النظام الفونولوجي للغة، وما يتطلبه التعبير من تحكم في الأنظمة الصرفية والنحوية والدلالية وهي نفس الأنظمـة التي تفرضـها عملية التعبير الكتابي، إلا أن هذه الأخيرة تتطلب إضافة إلى ما سبق، التحكم في طبقة الترميز المتواضعة أي ترجمة الإرسالية إلى رموز خطية.
- الإرسالية : وهي الشحنة الدلالية التي تتضمنها التوفيقات المتداخلة من الأصوات (الفونيمات)، أو التي تعكسها رموز خطية ويشترط فيها أن تكون مسايرة لما تواضعت عليه المجموعة من ضوابط وقواعد حتى يسهل التواصل والتفاهم بين طرفي الإرسالية، وفي بعض الحالات الخاصة يتم تعويض اللغة المتداولة برموز أخرى وإشارات خاصة متفق عليها مسبقا بين الطرفين لاستعمالها في تسنين الإرسالية في شكلها السري. ويتطلب الترميز في هذه الحالة جهودا مضاعفة من الشخص المرسل والشخص المتلقي، ذلك لأن التحكم في النسق اللغوي المتداول لا يكفي حينئد، سواء في حالة الترميز أو فك الرموز، فيجب إذن التمكن من نظام تسنيني خاص، كالشفرة مثلا، ليتم التواصل.
- شبكة التواصل : وهي مجموع القنوات أو الوسائل التي تتحقق عن طريقها عملية التواصل، فتبقى اللغة أهم هذه الوسائل. يقول "شيري" cherry :« إن أهم أنظمة التواصل هو بالطبع الكلام الإنساني واللغة». فاللغة هي نشاط عقلي منظم ومميز من شأنه تنظيم العمليات العقلية المعرفية وتسهيل مجالات التواصل الإنساني.(6) ِِّّوكما يقول الدكتور غسان يعقوب: «ولا إتصال، دون نظام من الرموز»(7) وهو يقصد بذلك اللغة، هذه الرموز تعرف بوحدة التواصل، تتناول هذه الوحدة عدة عناصر دالة أو وحدات صغيرة لها مدلولها (وحدة الدلالة ). فيمكن تقسيم الحديث المرسل من (أ) إلى (ب) إلى وحدات دالة (كلمات، عبارات، جمل…) هذه الكلمات والجمل تعبر عن فكرة ما أو شيء ما وذلك بتداخلها مع بعضها البعض ضمن وحدة التواصل العامة.
وقد تتدخل قنوات أخرى غير لغوية في عملية التواصل، ويتعلق الأمر هنا بتعابير الوجه والإيماءات والحركات، وكذلك المظهر الخارجي وما إلى ذلك. فالوجه هو النافدة التي تطل منها الأنا على العالم الخارجي، فيقوم بدور فعال في تنشيط العلاقة بين الأشخاص، ولذلك يمكن إعتبار تعابير الوجه إحدى الوسائل التي نعبر بها عما نشعر به وما نود إيصالـه إلى الأخـر، كإنفتاح الاسارير في حالـة الفـرح ،وإنقباضها في حالة الغضب والإبتسام عند الرضى…، أما الإيماءات فقد تحل بدورها محل الكلام في بعض الأحيان، وذلك بالإعتماد على الأصابع وتحركاتها، فإما أن تدل على إصدار أوامر أو تهديد، أوتقريب شخص ما أو إبعاده أو ما إلى ذلك بحسب حركات الأصابع. وهناك أيضا المظهر الخارجي، فهو يؤثر بشكل جلي في الشخص الآخر، فإختيار الألوان وأشكال الزي كلها تعبر عن دوافع شخصية ونفسية قد يفهمها الآخر ويستوعبها ويتفاعل معها.
وهناك قنوات التواصل غير المباشر مثل الهاتف، والرسائل المكتوبة، والتلفاز ووسائل الإعلام بصفة عامة، كل هذا يمكن من تحقيق التواصل بين الأفراد والجماعات.
- المتلقي : وهو الطرف الآخر الذي يتلقى الإرسالية، ويشترط فيه إتقان اللغة أو الوسيلة المستعملة من طرف المرسل، كان المضمون منطوقا أو مكتوبا، مسموعا أو مقروء فلا يجب أن يتعدى الضجيج أو عدم وضوح الرموز الحد الذي يصعب معه إلتقاط هذه الرموز وإدراكها من طرف المتلقي، مثل حدوث عملية التواصل داخل فصل غير منضبط تعمه الفوضى، أو عند قراءة كتابة بخط غير واضح.
وبصفة عامة فشروط التواصل تكمن في:
1-اشتراك المرسل والمتلقي في نفس الموقف التواصلي.
2- اشتراكهما في الموقف الوجداني، أو بعبارة أو ضح، إهتمامهما بموضوع الإرسالية.
3- اشتراكهما في نفس التجارب اللسانية أو الرمزية.
4-توافر الحد الأدنى في وضوح قناة التواصل.
5- توافرهما على قدرة لسانية وأداء كلا مي يسمح لهما بالترميز وفك الرموز.
وفي جميع الحالات يشترط إشتراك طرفي التواصل (المرسل والمتلقي) في قاسم مشترك يوحد إدراكيهما، وفي مصدر إرجاعي يوحد فهميهما لمضامين الإرساليات(Cool وبالتالي فلا حديث عن عملية تواصل، بدون حضور هذه العناصر جميعها، مترابطة ومتكاملة فيما بينها للقيام بهذه العملية، فالمرسل هو المتكلم، والمتلقي هو المستمع، أما الوسائل/ القنوات التي تمر عبرها الإرساليات، فإن أفضلها بل أهمها هو اللغة كوسيلة مباشرة. affraid



عدل سابقا من قبل Admin في الأربعاء 16 يناير 2013 - 12:52 عدل 1 مرات

https://ettawassel-ettounsi.forumarabia.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مواضيع مماثلة

-

» بوادر التواصل البشري

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى